كشفت مصادر إعلامية عبرية تفاصيل جديدة أظهرت طرف الخيط الذي توصل بفضله جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" لتحديد هوية منفذي الهجوم، الذي نفذه شابان من قرية "دير سامت" جنوب الخليل، وأدى لمقتل الكولونيل "يايا عوفر" في مستوطنة "بروش هبكعا". وبحسب تلك المصادر، فإن مكالمة هاتفية أجراها الضابط القتيل مع شرطة الاحتلال أدت لكشف هوية المهاجمين، وسلم "عوفر" خلال تلك المكالمة تفاصيل سيارة المهاجمين قبل أسبوعين من الهجوم، وكان المهاجمان قد وصلا إلى جوار بيت الضابط فثارت شكوكه، فقام بالاتصال بشرطة الاحتلال وأبلغها بالأمر. وطبقا لتلك المصادر فإن "عوفر" خرج للمهاجمين عندما كان يتجولان بالقرب من منزله قبل أسبوعين من الهجوم، فخرج إليهم حاملا سلاحه برفقته كلبه، فزعم الشابان أن سيارتهما التي تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية معطلة، وأنهما متوجهان نحو الشمال، وطلبوا منه ماء وتابعا المسير نحو الجنوب، وعندما لاحظ "عوفر" ذلك اتصل بشرطة الاحتلال، وأبلغهم بوجود سيارة مشبوهة تقل فلسطينيين، ولكن بعد أن حققت الشرطة بالأمر خلصت إلى أن السيارة غير مسروقة فتم إغلاق ملف التحقيق. وبعد أن تم الهجوم وقتل الضابط عثر "الشاباك" على هاتفه في ساحة الهجوم، وعندما تم فحص المكالمات الصادرة، لاحظ محققو "الشاباك" أن الضابط القتيل سبق واتصل قبل أسبوعين بالشرطة، وبعد العودة إلى المكالمة والاستماع إلى التسجيل توصل "الشاباك" إلى طرف الخيط الذي أدى في النهاية إلى اعتقال المنفذين.