قتل مستوطن اسرائيلي الجمعة وجرحت زوجته في هجوم نسب الى فلسطينيين في غور الاردن هو ثالث اسرائيلي يقتل بطريقة عنيفة في الضفة الغربيةالمحتلة خلال ثلاثة اسابيع. وكما حصل بعد مقتل اثنين من الجنود الاسرائيليين بيد فلسطينيين في ايلول/سبتمبر في الضفة الغربية، دعا الجناح اليميني في الحكومة الاسرائيلية الى تعليق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. والقتيل الذي عرفت عنه اذاعة الجيش الاسرائيلي على انه الكولونيل المتقاعد شاريا عوفر القائد السابق لقوات ووحدات خاصة في قطاع غزة، وزوجته تعرضا للضرب "بالات غير حادة" في مستوطنة بروش في شمال غور الاردن، وفق ما افاد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ميكي روزنفيلد. واعتبر روزنفيلد انه "لا شك بتاتا" في ان الهجوم يقف وراءه ناشطون فلسطينيون، في حين اشار الجيش الاسرائيلي الى انه من المبكر التكهن بشأن دوافع العملية. وافاد مصور من وكالة فرانس برس ان وسائل الاعلام تم منعها من دخول مكان سكن الثنائي وهو منزل معزول كانا يؤجران فيه مساكن سياحية. وحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية، فان الرجل وزوجته كانا وحيدين في منزلهما قرابة الساعة الاولى بعد منتصف الليل (22,00 ت غ الخميس) عندما سمعا ضجيجا في الخارج وكلبا ينبح. وحين خرج الرجل ليرى ما يجري تعرض لهجوم بقضبان حديدية كما تعرضت المرأة ايضا للضرب ولكنها تمكنت من الفرار وابلاغ الشرطة. ووصف المسؤول المحلي ديفيد ايلهيني الذي عاين المكان، في تصريحات للاذاعة العامة ما حصل بانه "جريمة عنيفة". واضاف "حتى اللحظة الفرضية المقبولة هي ان ما حصل هجوم لقوميين (فلسطينيين) بهدف القتل"، مضيفا ان المهاجمين "طاردوا المرأة وهم يصيجون +اين هي+ بالعربية". وتم قطع الطرقات في منطقة الهجوم، ولا تزال القوات الاسرائيلية تبحث عن المهاجمين. واخر مستوطن اسرائيلي قتل في هجوم كان ايفياتار بوروفسكي الذي قضى على يد فلسطيني في نيسان/ابريل وشكل اول اسرائيلي يقتل في الضفة الغربية منذ ايلول/سبتمبر 2011. وندد نائب وزير الدفاع داني دانون العضو في حزب الليكود اليميني القومي (حزب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو)، بما اعتبره "تحريضا" على العنف ضد الاسرائيليين من جانب مسؤولين فلسطينيين. وتساءل عن جدوى الاستمرار في مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين واطلاق السراح المتوقع لعدد من الاسرى الفلسطينيين مع تقدم المفاوضات. وقال للاذاعة العامة الاسرائيلية "اعتقد ان ثمة مجالا للتفكير فيما اذا كان علينا الاستمرار في المفاوضات، ومواصلة اطلاق سراح ارهابيين". من جهته صرح وزير الاسكان اوري ارييل العضو في حزب "البيت اليهودي" القومي المنادي بتوسيع الاستيطان ان " واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل ايام اسرائيل بتقويض التعاون في المجال الامني. وقال "منذ سبع سنوات بدأنا التنسيق الامني، ووصل الى ذروته، والجميع يعلم ان التنسيق وصل الى 100% والجهد المبذول ايضا وصل 100%"، منتقدا التوغلات العسكرية الاسرائيلية في المناطق الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني وهجمات المستوطنين. وفي 22 ايلول/سبتمبر، قتل جندي اسرائيلي في الخليل جنوب الضفة الغربية بالرصاص، ولم يتم تحديد هوية منفذ الهجوم. وفي اليوم السابق، عثر على جثة جندي اسرائيلي قتل بعد خطفه من جانب فلسطيني عمل معه في اسرائيل، قرب قلقيلية في شمال الضفة الغربية. واقر المهاجم المفترض بالوقائع المنسوبة اليه الا ان دوافعه ما تزال غامضة.