شن الدكتور محمد فضل الله أستاذ التشريعات والقوانين الرياضة هجومًا حادًّا على طاهر أبوزيد وزير الدولة لشئون الرياضة، على خلفية اتخاذه قرارًا بتعين مجلس إدارة مؤقت لنادي الزمالك برئاسة الدكتور كمال درويش، خلفًا لمجلس ممدوح عباس. ووصف في تصريحات خاصة ل"البديل"، القرار بأنه "عين" التدخل الحكومي في شؤون الأندية، مشددًا على أنه انقلاب واضح على ما نصت عليه مادة الرياضة بالدستورالذي تم الانتهاء منها مؤخرًا والتي تعطي الاستقلالية الكاملة للهيئات الرياضية على عكس القرار تمامًا، مضيفًا أن الرياضة ما زالت تدار بالفكر القديم والنظام الاشتراكي الذي يدعو إلى الهيمنه على عكس ما ينص عليه الميثاق الأوليمبي والقوانين الأولمبية. وأضاف أن الأسباب التي اعتمد عليها أبو زيد في حل المجلس والتي يأتي علي رأسها الإخفاقات الرياضية ليست شأن الوزارة أو الجهة الإدارية، بل شأن أصيل للاتحادات المعنيه، ضاربًا مثالًا بأن فريق نادي الاتحاد السكندري دائمًا ما يخفق في النتائج وبتعرض للهبوط بالدوري ولم نسمع أو نرى أنه تم حل المجلس حتى ولو كان معينًا؛ بسبب الإخفاق الرياضي، إضافةً إلى أن المخالفات المالية التي جاءت في أسباب الإقالة على الأرجح أنه لم يتم إرسال تقرير بها لمجلس عباس للرد عليها في غضون 30 يوم من تاريخ إرسال التقرير. وأكد أن أي حكم من محكمة القضاء الإداري تم الطعن عليه يوقف الحكم مباشرةً ولا يحل مجلس الادارة، بناءً على ذلك، كاشفًا عن الحالة الوحيدة التي يتم في إقالة المجلس تكون على خلفية حكم قضائي نهائي واجب النفاذ في جناية او جنحة تتعلق بسرقة المال العام، مشددًا على أن اعتماد أبو زيد على إخفاق رياضي في حل مجلس عباس أمر غير قانوني بالمرة، وقياسًا بذلك قال: "لماذا لا يقوم الوزير بحل مجلس إدارة إتحاد كرة القدم برئاسة جمال علام، والذي أضر بسمعة الكرة المصرية بعدما خسر المنتخب بهزيمة مذلة أمام غانا بسداسية، لكنه لا يستطيع خوفًا من التدخل من قِبَل الاتحاد الدولي "فيفا". وأشار إلى أن القانون لا يتيح للوزير المختص سلطة الحل بناءً علي ما جاء في الأسباب التي تم الإعلان عنها، وأن ذلك يعتبر تدخل حكومي ويخالف الميثاق الأوليمبي، كما أن الوزير عين مجلس إدارة لنادي الشمس وليس من بينهم ثلاثة أعضاء تحت 35 سنة، الأمر الذي لم يفعله في الزمالك وأتى بثلاثة أعضاء تحت 35 سنة، بجانب أنه ضرب بعرض الحائط خطابات اللجنة الأولمبية الدولية التي تجبره على عدم إجراء أي انتخابات في الفترة الحالية وليس إقالة مجالس إدارة، كما أنه لم يستند على نقاط رئيسة وهي قرار الجمعيه العمومية وثبوت مخالفات مالية باحكام قضائية نهائية، كما أن قرار العامري فاروق وزير الرياضة السابق بتعين مجلس عباس باطل بمخالفة للائحة بتعين المجلس بنفس التشكيل. وأخيرًا استدعى فضل الله قرار الدكتور عبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة السابق، والذي أقال فيه مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة المستشار جلال إبراهيم حينها، على خلفية انسحاب فاروق جعفر من مباراة الزمالك أمام الأهلي بعد طرد محمد صبري بناءً على قرار رئيس النادي، وعين لجنة مؤقتة برئاسة الدكتور كمال درويش أيضًا ، وتم رفع قضية من قبل إبراهيم وعاد لرئاسة النادي مرة أخرى لآن القرارغير قانوني. وشدد فضل الله في نهاية تصريحاته علي أن الدكتور كمال درويش هو أستاذه، ولا يهدف إلا لتجنيب مصر عقوبات اللجنة الأولمبية الدولية والتي قد تصل إلي حد الإيقاف الكامل للنشاط الرياضي داخل مصر علي خلفية تلك التدخلات الحكومية المستمرة في شئون الأندية. كان طاهر أبو زيد وزير الدولة لشؤون الرياضة اتخذ قرارًا اليوم السبت بوقف قرار المد لمجلس ممدوح عباس وإسناد المسئولية لمجلس جديد برئاسة الدكتور كمال درويش لحين اجتماع أقرب جمعية عمومية لاختيار مجلس إدارة جديد، وضم المجلس المؤقت كلًّا من "اللواء مدحت بهجت نائبًا للرئيس.. وطارق محمد رفعت جبريل أمينًا للصندوق، وعضوية كل من أيمن يونس وهاني شكري وشريفة الفار وعمرو علي إبراهيم ومصطفى سيد عبد الخالق ومحمد إبراهيم عبد الهادي وأحمد مرتضى منصور وهاني محمد سعيد زادة". البديل/ أخبار/ رياضة