واصل ذئاب العاصمة الإيطالية روما انطلاقتهم التاريخية في الدوري الإيطالي الممتاز هذا الموسم وحقق فوزه الثامن على التوالي مع بداية الموسم، وجاء فوز اليوم في القمة التي جمعته بنابولي في ديربي الجنوب أو ديربي الشمس على الملعب الأوليمبي في روما في افتتاح وقمة الجولة الثامنة من البطولة بهدفين نظيفين. روما بهذا الانتصار استمر في تحقيق النتائج الأفضل في تاريخه بقيادة مدربه الفرنسي الرائع رودي جارسيا، وبات الجيالوروسي على بعد انتصارين فقط من تحطيم الرقم القياسي التاريخي للكرة الإيطالية بالمسجل باسم يوفنتوس ب9 انتصارات متتالية مع بداية الموسم. وأكد روما في انتصار اليوم أن هذه النتائج لم تأت مصادفة ويكفيه أن انتصاراته الثمانية ثلاثة منها كانت أمام فرق المواجهات المباشرة على جاره وغريمه لاتسيو في الديربي أولا بثنائية، ثم في الجولة الماضية على أرض إنتر ميلان المتألق بثلاثية نظيفة، واليوم أمام نابولي. المباراة في مجملها كانت رائعة ومثيرة كما هي عادة ديربي الجنوب دائما، وشهدت العديد من الأحداث الشيقة بدءا من حضور أسطورة نابولي والأرجنتين مارادونا للملعب للمرة الأولى في إيطاليا منذ قرابة الربع قرن، ومرورا بالإصابات التي أجبرت المدربين على ثلاثة تغييرين اثنين من نصيب روما وواحد لنابولي، ومرورا بطرد وركلة جزاء وعديد من الأمور الأخرى. تبادل الفريقان في الشوط الأول السيطرة وكان روما أكثر امتلاكا للكرة فيما اعتمد نابولي في غياب هيجوايين وزونيجا على الهجمات المرتدة. وكانت أخطر الفرص لروما في هذا الشوط عن طريق المتألق جيرفينيو من انفراد وضعه خارج المرمى، فيما كان الرد لأمراء الجنوب في مناسبتين أخطر من بعضهما البعض الأولى من إنسيني ارتطمت في القائم الخارجي، والثانية من إنفراد كامل للمقدوني بانديف أنقذه العملاق دي روسي من على خط المرمى. وظن الجميع أن خروج توتي متأثرا بإصابته التي يبدو أنه لم يتعاف منها بشكل كامل سيؤثر بالسلب على أداء الذهاب إلا أن النجم البوسني بيانيتش كان في الموعد وخطف التقدم لفريقه في الوقت بدل الضائع للشوط الأول من ركلة حرة مباشرة أقل ما يمكن أن توصف به أنها لوحة فنية وكان المتسبب فيها كانافارو فور نزوله بدلا من المصاب الثاني في المباراة بريتوس. ومع بداية الشوط الثاني كان نابولي المهاجم وحرم القائم إينلر من هدف التعادل قبل أن يغادر جيرفينيو الميدان متأثرا بإصابة أوضحت مدى المعاناة البدنية للاعبين عقب العودة من أسبوع الفيفا، وكان جيرفينيو أكبر المتضررين بعد رحلة طويلة إلى أبيدجان فاز خلالها مع الأفيال على السنغال بثلاثية. وفي الدقيقة 70 ارتكب كانافارو خطئا فادحا جديدا بعد نزوله أكد سبب اعتماد بينيتيز عليه بشكل كامل، وذلك بعد أن أعاق بوريللو عمدا داخل منطقة الجزاء أهدى معها ركلة جزاء لأصحاب الأرض وترك فريقه يكمل المباراة بعشرة لاعبين، وسجل بيانيتش ثاني أهدافه وأهداف فريقه. روما بهذا الفوز رفع رصيده إلى 24 نقطة مبتعدا بالصدارة، وفي انتظار هدية من فيورنيتنا الذي سيستقبل يوفنتوس غدا في أرتيمو فرانكي، والذي يمتلك حاليا 19 نقطة متساويا مع نابولي الذي لعب مباراة زائدة اليوم تلقى خلالها أول هزائمه المحلية هذا الموسم، والتي يأمل الفريق عدم تأثيرها على مسيرة الفريق الأوروبية حيث سيواجه منتصف هذا الأسبوع مارسيليا في مجموعة الموت مع دورتموند وأرسنال.