طالب الشعراء والأدباء والمثقفون اليمنيون، الجهات المختصة في اليمن، بسرعة الكشف عن تفاصيل جريمة سرقة المتحف الوطني، التي تمت خلال اليوم الثاني من إجازة عيد الأضحى المبارك. وطالبوا في "بيان" لهم صدر اليوم- الخميس، وزارة الثقافة، والجهات الأمنية، بإعلان نتائج التحقيقات وتوضيح الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة، التي نتج عنها سرقة ثلاث مخطوطات وسبعة سيوف اثرية اكتشفت سرقتها مصادفة خلال ثاني أيام الإجازة، وهو ما رجح المخاوف من أن المتحف كان سيسرق كاملا في حال لم تكتشف هذه السرقة مع بدء الإجازة التي تستمر 11 يوما . حيث تم اكتشاف الواقعة خلال فتح المتحف بصورة استثنائية لاستقبال أحد كبار الزوار الأجانب ، حيث فوجئ أمين عام المتحف إبراهيم الهادي بكسر قمرية الطابق الثالث المرتبط بمبنى ملحق بالمتحف، وهو ملحق مفتوح لم يكتمل ترميمه ومطل على جهة دار الشكر؛ بالإضافة إلى عبث بمحتويات الطابق وكسر إحدى الفترينات واتنزاع ثلاث صفحات من مخطوطة أصلية وأخذ سبعة سيوف اثرية من فترينة الأسلحة، تعود للقرنين العشرين والتاسع عشر الميلادي. من جانبه ندد مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام بصنعاء، بجريمة سرقة مخطوطات نادرة وسيوف أثرية من داخل المتحف الوطني بصنعاء، مطالبا سرعة فتح تحقيق حول الجريمة يبدأ بمساءلة إدارة المتحف وأفراد حراسته. وقال المركز في "بيان" إن هذه الجريمة هي امتداد لحرب مدروسة ضد الذاكرة الوطنية وضد كل مباعث الاعتزاز الوطني، وهي حرب تمثلت في تهريب الاثار وبيع المخطوطات لكن الصادم هذه المرة أن هذه الحرب امتدت إلى داخل الحصن الحصين للموروث اليمني الواقع ضمن دائرة أمنية محكمة. وناشد مركز نشوان الحميري، الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، والجهات الأمنية، سرعة فتح تحقيق شامل بغية التوصل إلى هوية الجنا،ة وإنزال العقوبة الشديدة بهم، كما ناشد جميع أدباء ومثقفي وأكاديميي اليمن عدم السكوت عن ترك الذاكرة اليمنية عرضة للنهب والسلب. نشأة المتحف: المتحف الوطني في العاصمة اليمنية صنعاء: يعود تاريخه إلى بداية السبعينات ويقع مقره في أمانة العاصمة بالقرب من ميدان التحرير. ويعود تأسيسه إلى عام 1971م في دار يسمى دار الشكر وهو أحد القصور التي تعود للعهد ألإمامي ويقع بالقرب من باب السباح بجوار جامع قبة المتوكل في ميدان التحرير مركز مدينة صنعاء. كان المتحف آنذاك يحوي قسمين رئيسين أحدهما للآثار القديمة والآخر للتراث الشعبي ثم تلا ذلك إعداد قسم للآثار الإسلامية.انتقل المتحف مؤخراً إلى مبنى دار السعادة الواقع بجانب دار الشكر وقد اختير دار السعادة ليكون متحفاً وطنياً للجمهورية اليمنية نظراً لاتساعه بما يكفي لاستيعاب المقتنيات الأثرية المتزايدة ولأهمية موقعه حيث تم ترميمه ليتسع لآثار الممالك اليمنية القديمة والدول الإسلامية ومراحلها في البلاد، ويجري تخطيط لتوسيعه وبشكل حديث. أما دار الشكر ومع أنه أصبح متحفاً للموروث الشعبي عام 1991م إلا أنه مغلق منذ سنوات بحجة عدم وجود دعم وتجهيزات كافية. خضع المتحف مطلع العام 2000 لأعمال ترميم وصيانة شاملة لمختلف المباني التاريخية. تم افتتاح المتحف مرة أخرى 28 مايو 2006 بعد استكمال عمليات الترميم وإضافة الكثير من الآثار النادرة، وإعادة هيكلة المتحف. يحتوي المتحف على آثار يمنية قديمة جمعت من مواقع اثريه مختلفة، حيث كان المتحف الوطني يتكون من أربعة طوابق خصصت غرفه لعرض التحف والآثار النادرة؛ وتشمل معروضاته آثاراً يمنية خاصة جاءت من موقع غيمان والنخلة الحمراء والحقة، وكذا آثار مأرب. بعدها تم تقسيم المتحف إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي: قسم ماقبل الإسلام ويتكون هذا القسم من 7 قاعات هي: قاعة ذمار علي يهبر، قاعة الخط المسند، قاعة مملكة معين، قاعة مملكة حضرموت، قاعة مملكة سبأ، قاعة مملكة حمير، قاعة هدايا رئيس الجمهورية. قسم العصر الإسلامي وتشمل 8 قاعات: قاعة المخطوطات، قاعة الأدوات النحاسية، قاعة الجوامع (المساجد)، قاعتي المسكوكات، قاعة الإنارة، قاعة الأسلحة (عتادحربي)، قاعة كسوة الكعبة. قسم الموروث الشعبي، يتألف من 10 قاعات: قاعة الزراعة، قاعة فن العمارة اليمنية، قاعة عشة من تهامة، قاعة الأزياء (الملابس النسائية)، قاعة اللون الأزرق (النيلي)، قاعة عرس صنعاني (حفل زواج صنعاني)، قاعة النسيج التهامي، قاعة الحلي الفضية، قاعة عمل السلال، قاعة الأعمال الخشبية. أخبار مصر- البديل