هزت فضيحة جديدة عرش حكومة "أردوغان" في تركيا، وكشفت النقاب عن الوجه الحقيقي للأخير، وكيف كان يصعد هجومه الإعلامي على إسرائيل عقب أحداث سفينة "مرمرة" وسقوط عدد من الشهداء الأتراك، فيما كان ابنه يفاوض ويعقد صفقات متتالية مع "تل أبيب"، لم تنقطع حتى في عز ما سمي "أزمة علاقات تركية إسرائيلية". وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، النقاب عن مواصلة نجل رئيس الحكومة التركية "رجب طيب أردوغان"، عقد الصفقات التجارية مع إسرائيل خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، حين كانت العلاقات بين أنقرة و"تل أبيب" في الحضيض. ونقلت الصحيفة عن أعضاء في المعارضة التركية، أن ابن أردوغان، "أحمد براق أردوغان" هو أحد أصحاب شركة "MB" للنقل البحري، التي تملك سفينتين تجاريتين "سفران 1″ و "سكريا"، كاشفة أن سجلات سلطة الموانئ في تركيا، أظهرت أن السفينة الأولى "سفران 1″ أبحرت عدة مرات بين موانئ تركيا وموانئ إسرائيل، ونقلت البضائع ذهاباً وإيابا. وهاجمت مساعدة رئيس كتلة "CHP" البرلمانية التركية المعارضة "أمينة لوكر طرحان"، أردوغان على ازدواجيته، وتوجهت هي ورفاقها في المعارضة إلى رئيس الوزراء التركي بسلسلة أسئلة منها، "هل ابنك معفي من الحظر التجاري على إسرائيل؟، هل هذا أخلاقي؟، أي نسبة من حجم التجارة مع إسرائيل حصلت عليه السفينة التي يملكها ابنك الذي يتعاون مع إسرائيل وهنالك تعاون عسكري خفي بينكم؟". واعتبرت صحيفة "يديعوت" أن أعضاء البرلمان الأتراك انطلقوا من نقطة مغلوطة، مشيرة إلى أن تركيا لم تعلن عملياً عن حظر تجاري مع إسرائيل حتى في ذروة الأزمة الدبلوماسية، وأضافت "مع أن أردوغان أعلن في العام 2009 عن تجميد التجارة مع إسرائيل، إلا أنه تراجع بعد ذلك وأوضح بأنه قصد التجارة العسكرية فقط، وفي فترة الأزمة بين إسرائيل وتركيا ازدهرت العلاقات التجارية بين الدولتين، وبلغت 4 مليارات دولار".