ليست كل أنواع الكوليسترول ضارة، وإنما هناك أنواع نافعة وضرورية لصحة الإنسان؛ لذلك على الأفراد عدم الامتناع نهائيًّا عن الدهون؛ لأنها تمد الجسم بالطاقة، ولكن مدى النفع والضرر يتوقف على نوع الدهون وكميتها والأطعمه الأخرى التى يتم تناولها معها، ويتوقف أيضًا على عدد السعرات الحرارية التى يحتويها الطعام. وحول كل هذا يحدثنا الدكتور عبد الرحمن محمد عطية، خبير التغذية بجامعة حلوان، فيقول : إننا نتناول الدهون من أجل الحصول على الطاقة، ولكن الدهون المشبعة تؤدى إلى تكون الكوليسترول الضار فى الجسم والذى يكون ترسيبات بداخل الشرايين، ويجعل الإنسان عرضة للإصابة بالذبحة أو الجلطة؛ ولذلك لابد من الإقلال من تناول السمن البلدى والصناعى، ويفضل تحمير اللحوم فى الزيوت، خاصة الزيت الحار؛ وذلك لأن الزيوت تحتوى على الكوليسترول النافع الذى يعطى طاقة دون أى أضرار صحية. ويتوقف تأثير الدهون على جسم الإنسان، فهناك أفراد معدل الحرق عالٍ لديهم، ويقضى على الدهون عن طريق النشاط. ويضيف عبد الرحمن: بصفة عامة يحصل الجسم على 30 % من طاقته من الدهون؛ لذلك من الضرورى تناول الدهون غير المشبعة كالزيت، فهو يحتوى على أحماض دهنية غير مشبعة وهى مهمة للجسم ومصدر للكوليسترول النافع. أما عن كيفية حساب السعرات الحرارية المناسبة لنا فى غذائنا سقول عبد الرحمن: جسم الإنسان يحتاج فى اليوم إلى (2100 ) بالنسبة للإنسان البالغ، وبالتالى ما يحتاجه الجسم من الدهون فى اليوم يتراوح بين 55 و65 جرامًا، وهو عباره عن معلقتين أو 3 كبيرة من الزيت. وبالنسبة لطريقة حساب مقدار السعرات الحرارية التى يكتسبها الجسم من أنواع الطعام المختلفة فعلينا أن نعرف عدد السعرات الحرارية التى يحتوي عليها كل مكون من مكونات الغذاء الأساسية، وعلى أساسها نحسب المقدار الذي نحتاجه، فجرام البروتين يحتوى على 4 سعرات حرارية، وجرام الكربوهيدرات يحتوى على 4 سعرات أيضًا، أما جرام الدهون فيعطى 9 سعرات حرارية. ولا بد من مراعاة هذه النسب عند تكوين الوجبات، وهى المكونات الأساسية لأى وجبة غذائية صحية.