كشف تقرير طبي صادر عن معهد الغذاء والتغذية في العاصمة البيروفية «ليما»، أن البطاطا من المنتجات النباتية عالية القيمة الغذائية بالأملاح والمعادن والفيتامنيات المهمة، حيث تحتوي على كمية عالية من البوتاسيوم، الخافض لضغط الدم، المريح للقلب والشرايين، كما أنها لا تحتوى على الصوديوم إلا بكميات قليلة مما يجعلها آمنة بالنسبة إلى مرضى القلب. كما ذكرت دراسة بريطانية أن متمما غذائيا مركّبا من البطاطا الحلوة يساعد في شفاء قرحة المعدة، لاحتوائها على كمية عالية من الألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات والأملاح المعدنية المختلفة، خاصة فيتامينى Aو C وحامض الفوليك والبيتا كاروتين الذي يعطيها اللون المميز، وكذلك فيتامين Bالمركب. والبطاطا ذات طبيعية قلوية، لذا فهي مناسبة لمن يعانى من كثرة الحموضة في المعدة وأمراض المعدة، وتتوفر في البطاطا السكريات بشكل بسيط سهل الهضم، لذا ينصح بتقديمها للأطفال وخاصة الصغار منهم، حيث لا تسبب لهم أي تلبك معوي. ومن الفوائد الصحية للبطاطا الحلوة أنها تعالج حموضة المعدة وعسر الهضم والإمساك وتقرحات المعدة وتقلل من التهابات المعدة وآلامها. كما تساهم في علاج التهاب القصبات الهوائية والربو واحتقانات الأنف ومنع التشنجات والمغص والغثيان، خاصة عند الحوامل، وتحتوي على حامض الفوليك المفيد للحوامل. وتساهم البطاطا أيضًا في علاج فقر الدم لاحتوائها على نسبة عالية من الحديد وفيتامين C، وتساهم في تسكين آلام الأعصاب والعضلات والمفاصل، وتقلل من حدة التهابات المفاصل الروماتيزمية. ورغم أن البطاطا «حلوة»، فإنها تخفض نسبة السكر عند المصابين بمرض السكري، حيث تسهم في تقليل تحول الجلوكوز وامتصاصه في الغذاء لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف، بشرط عدم الإفراط في الكمية المتناولة، كما أنها تسهم في علاج الحروق وتشققات الجلد، وتقوي مناعة الجسم وتحمي من حدوث الالتهابات والأمراض المختلفة. يقول الدكتور عادل إسماعيل حمزة – أستاذ الباطنة: للحصول على الفوائد الصحية للبطاطا الحلوة يجب اختيار الثمار الطازجة ذات اللون الأحمر، أو البرتقالي الغامق، ولا تشوب قشرتها أية ألوان أخرى، أو أية بؤر سوداء، أو تغير في شكل قشرتها، ويجب غسلها جيدا قبل تناولها مسلوقة أو مشوية، كما يجب حفظها في مكان نظيف وبارد لكن يجب عدم تثليجها أو تبريدها لدرجة شديدة.