شهدت احتفالات أكتوبر موقفًا يعد من الطرائف والغرائب، وهو استمرار التدريب على نص للشاعر خميس عز العرب، رغم انسحابه من الاحتفالية وإخطار الجهة المنتجة بهذا رسميًّا! وقال الشاعر خميس عز العرب ل "البديل" إنه انسحب من احتفالية عن انتصار أكتوبر كان من المفترض أن تنتجها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لتعرضها في نهاية أكتوبر، ورغم قراره بوقف البروفات في أوبريت "مصر بكرة" من تأليفه وأشعاره، إلا أنه فوجئ باستمرار العمل عليه، وأكد أنه أبلغ إدارة الجامعة بقراره بسحب النص؛ لعدم التوصل إلى اتفاق يرضى الطرفين، وشدد على أنه "باعتبار النص والأغنيات والأشعار مسجلة كملكية فكرية، لا يجوز لأى جهة الانتفاع بها بأى شكل دون الحصول على تنازل موثق منه بذلك، وإلا تحمل العواقب القانونية"؛ لذلك قام أول أمس الأربعاء بإرسال خطابات مسجلة بعلم الوصول لرئيس الجامعة والفريق الفني للعمل، طالبهم فيها بعدم استكمال العمل بنصه، ونصحهم بعدم بذل الجهد في عمل قد لا يكتمل. وذكر عز العرب إلى أن مشروع الأوبريت بدأ حين خاطبه المخرج أشرف النعماني لإعداد احتفالية تتضمن الأغاني الوطنية الشهيرة الخاصة بنصر أكتوبر، وأضاف "كان المفترض أن يشارك به نجوم ويضفر بينها في شكل درامي"، مشيرًا إلى أنه "حين كتب العمل بهذا الشكل طلبوا تطويره؛ لأنهم وجدوه أقرب إلى الأوبريت؛ لهذا طورت الخط الدرامي، وأضفت أغاني من أشعاري في شكل أوبريت، ثم فوجئت مع كل الفنانين بالشئون القانونية في الجامعة تقدم لنا عقودًا غير مقبولة، وتطالبنا باشتراطات غريبة، كالحفاظ على سلامة المسرح، كأننا مؤجرون له، فرفضناه؛ لأنه ليس عقدًا لفنانين، واستمر السجال حتى طلب مني توقيع التنازل عن نصي، فرفضت لأنه لم يتم الاتفاق على التعاقد أصلاً، ثم فوجئت باستمرار العمل على الأوبريت والبروفات بعد رفضي، وتغيير فريق الفنانين المشاركين، فصار بلا نجوم". وتابع عز الدين "المفارقة أن المشكلة تفجرت يوم السادس من أكتوبر، وأبلغت مساعد المخرج عمرو عبد النبي بطلبي إيقاف العمل بنصي؛ لأن المخرج كلما اتصلت به لا يرد عليَّ". من جانبه قال المخرج المساعد عمرو عبد النبي "إن العمل مستمر في الاحتفالية، لكنها ليس بنص الشاعر خميس عز العرب، وإنما يستمر العمل على التدريب على الأغاني الشهيرة لنصر أكتوبر والاستعراضات"، فيما لا يرد المخرج أشرف النعماني حتى الآن على الاتهامات الموجهة له بصفته صاحب المشروع من بدايته والمسئول عن استمرار العمل به رغم رفض المؤلف.