تشهد محطة مترو «الشهداء» يوميًا تكدسًا زحاميًا هائلًا خاصة أوقات الذروة واقتراب وقت الحظر كل يوم، منذ أكثر من شهر، ومنذ إغلاق محطة «أنور السادات» التبادلية، تحت مسمى دواع أمنية، منذ فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، لتصبح محطة الشهداء محطة الربط الوحيدة بين الخطين الأول والثاني، مما تضرر الآلاف من المواطنين من مقيمي القاهرة والجيزة وتعطل مصالحهم وتأخرهم عن أشغالهم. رصدت "البديل" عدة أراء لمواطنين مختلفين مترددين على المترو يوميًا، والذين أعربوا عن استيائهم الشديد لغلق محطة مترو الشهداء، مبررين أنهم يلجأون للعودة لمحطة الشهداء لتبادل القطارات، مشيرين إلى أن محطة مترو السادات أقرب لهم وأوفر في الوقت، إضافة إلى الزحام الرهيب بالشهداء ما يجعلهم ينتظرون وقت أكثر لتلقي قطار أقل زحامًا. قال مصباح حامد إنه متضرر كثيرًا من غلق محطة مترو السادات، وأوضح أن هناك ضغط شديد على محطة مترو الشهداء بسبب إغلاق السادات. وتابع نحترم جيدًا الدواعي الأمنية ونخشى على أنفسنا، ولكن إذا كانت الجهات الأمنية متخوفة من فتح محطة مترو السادات فمن الممكن أن تغلق الأبواب الخارجية للمحطة؛ ولكن يسمح بالتبادل الداخلي كي يتم تخفيف حدة الزحام بالشهداء. وأوضح «حامد» أن التكدس في محطة مترو الشهداء أدى إلى زيادة معدل السرقات والتحرش وزيادة المشاجرات بين المواطنين نظرًا للتسابق بالركوب. وأضاف إلى من يقبلون باستمرار غلق لمترو تحت ادعاء الدواعي الأمنية "هناك حلولًا سياسية تكون أدق في تأمين المنشآت العامة". أعرب أحمد ممدوح عن استيائه الشديد من غلق محطة مترو السادات رغم أنه يحترم جدًا الدواعي الأمينة التي أغلقت بسببها المحطة. فيما قال "أ .ع" إنه متضرر جدًا من غلق المترو، مشيرًا إلى أنه كان يستهدف مترو التحرير لتغيير اتجاهه القطارات والآن يلجأ إلى مترو الشهداء وما يشهده من تكدس زحامي هائل. وأعربت دعاء حلمي عن تضررها الشديد من غلق مترو السادات، متسائلة إلى متى سيظل مترو السادات مغلق؟ مطالبة الحكومة بإيجاد حل سريع وتوفير كافة الاحتياطات الأمنية بالمحطة وفتحها. وأشارت إلى أن جميع الموظفين والعاملين متضررين كثير بسبب تأخرهم عن أعمالهم وتعطيل مصالحهم والاشتباكات التي تحدث على مدار اليوم. وطالب رأفت عباس من الحكومة بتشغيل محطة مترو السادات وأيضًا طالب بتشغيل القطارات التي تنقل مواطني الأقاليم إلى القاهرة، والذي يغرم المواطنين تكلفة أكثر وعلى غرار ذلك أيضًا يغرم المواطنين الذين كانوا يستخدموا المترو يوميًا ولجأوا إلى استخدام المواصلات العادية هروبًا من زحام المترو بعد غلق الشهداء.