تكدس.. زحام.. قطارات ممتلئة عن آخرها، كان هذا هو المشهد داخل محطات مترو الأنفاق أمس، فى ذروة حالات الزحام التى يشهدها المترو منذ فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وتوقف حركة القطارات. وكانت محطة «رمسيس» صاحبة النصيب الأكبر فى معدل الزحام، حيث شهدت تكدسا هائلا فى عدد الركاب، وهو ما دفع شركة المترو إلى الدفع بقطار خال للمحطة، لاستيعاب هذا العدد غير المسبوق والذى امتد إلى خارج المحطة. وأكد رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، عبدالله فوزى، ل«الشروق» أن الزحام الذى تشهده محطة الشهداء «رمسيس» سببه استمرار إغلاق محطة «السادات»، وبالتالى يكون الضغط بأكمله على محطة رمسيس، خاصة أنها المحطة التبادلية الوحيدة بين خطى المترو الأول والثانى بعد إغلاق «السادات». وأوضح أنه رغم الزحام الشديد فترة النهار، إلا أن الشركة تخسر يوميا ما يقرب من 60% من إيراداتها اليومية التى كانت تحصلها فى الأيام الطبيعية بسبب حظر التجوال والذى يضطر المترو لإغلاق أبوابه فى التاسعة مساء. وناشد رئيس المترو وزارة الداخلية بإعادة فتح محطتى «السادات» و«الجيزة» بعد أن تم إغلاقهما أمام الركاب، ومنع إيقاف القطارات بها، لدواعٍ أمنية منذ فض اعتصامى النهضة ورابعة، ولن يتم فتحهما إلا بقرار من الداخلية، وذلك لتخفيف العبء عن محطة رمسيس، وعودة الإيرادات لمستواها الطبيعى. وأعلن فوزى عن دفع الشركة بقطارات إضافية لمواجهة هذا التكدس، وزيادة عدد الرحلات فى الفترة الحالية لتخفيف الزحام بالمحطات أثناء حظر التجوال، ومنع تكدس مئات الركاب على الأرصفة، مطالبا الركاب بعدم فتح الأبواب بشكل يدوى أثناء توقف المترو بين أى محطتين، مشيرا إلى أن ذلك يؤدى إلى إتلاف الحساسات الموجودة بالأبواب وعدم قدرة المترو على التحرك. وشدد على أن المترو يطبق حاليا خطة الطوارئ منذ فض الاعتصام، وذلك بالتعاون مع شرطة النقل والمواصلات، وتكثيف التواجد الأمنى على الأرصفة منعا لأى أعمال شغب قد يستغلها البعض لإيقاف حركة القطارات، منوها إلى أن المترو سيلتزم غدا الجمعة بموعد الحظر وهو السابعة مساء وغلق كافة المحطات فى هذا الوقت. من جانبه كشف رئيس النقابة المستقلة للعاملين بمترو الأنفاق، رفعت عرفات، ل«الشروق» عن إعداده حاليا لدراسة سيتم عرضها على رئيس المترو لرفع إيراداته من 530 مليون جنية سنويا إلى مليار جنيه. وأشار عرفات إلى أن الدراسة تتمثل فى الاستفادة من محطات المترو وماكينات التذاكر والقطارات، من خلال وضع إعلانات عليها وتوفير عائد كبير منها، فضلا عن دراسة مفصلة لكيفية الاستفادة من هذه الإيرادات فى تحسين الرعاية الصحية للعاملين، وزيادة المرتبات، وتطوير وصيانة القطارات.