فوجئ جمهور المجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة الدكتور محمد صابر عرب- وزير الثقافة، بفعاليات أمسية «جائزة الشعر المجري»، مساء أمس الأحد، بقاعة المؤتمرات، في الاحتفالية التي نظمها بيت الشعر العربي، لحصول الشاعرة الإيرانية «سيسينس بهبهاني» على الجائزة العالمية، رغم عدم التأكيد على مشاركة الوزير بالاحتفالية. وقال «عرب» في كلمته بالأمسية، إن جذور الثقافات العربية الفارسية والتركية، في كل الآداب والفنون وليس الشعر فقط، متقاربة بشكل كبير، وتماس قوي في العديد من المجالات، فكل مصادر الثقافات الثلاثة تأثرت ببعضها، وخصوصًا بعدما أصبحت السياسة في هذا الزمن (الكئيب) لها الأثر الأكبر في روابط الأقطار، ولكن العلاقات الأدبية دائمًا تكون الأقوى. وأوضح أن علاقتنا مع دولة المجر أقدم من اليوم، وخصوصًا في مجال الزراعة والاقتصاد، حيث ذهب الطلاب المصريون لها لإتمام دراستهم هناك قبل نيل درجة البكالوريوس من الجامعات المصرية. وأضاف: «نأمل في زيادة العلاقات المصرية في كافة المجالات مع دولة المجر، ولدينا رصيد قوي معها وشعبها، فالعلاقات مع الشعوب أبقى منها مع الحكام، وتبقى التجارب الحية، مع كافة الثقافات، وما أحوجنا في هذا الزمن للتواصل مع الجميع. وعن الشاعرة الإيرانية «سيسينس بهبهاني» الحائزة على جائزة الشعر المجري العالمية، وقيمتها 50 ألف يورو، قال الوزير: حفرت «بهبهاني» اسمها في تاريخ الشعر الإنساني. أقيمت الأمسية على خلفية مشاركة الشاعر القدير أحمد عبد المعطى حجازي، في فعاليات جائزة «يانوس بانونيوس»، التي تحمل اسم أحد أكبر شعراء المجر ورمز من رموز شعر الإنسانيات بأوروبا، والذي قدم ما يقرب من 400 قصيدة، أثرت عصر النهضة خلال القرن ال15، والتي أقيمت لعامها الثاني في شهر أغسطس الماضي. شارك في الأمسية، الدكتور بيتر كيفك، سفير المجر بالقاهرة، والدكتور توشكا لازلو فيرنس، المستشار الثقافي للمجر، والدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، والناقدة الدكتورة جهاد محمود عواض، المدرس المساعد بكلية الألسن، والناقد الدكتور محمد عبد المطلب، أستاذ النقد الأدبي في كلية الآداب جامعة عين شمس، والفنان سامح الصريطى، وعدد كبير من أعضاء مجلس أمناء بيت الشعر العربي.