تشييع جنازة شهيد موقعة العباسية في العاشرة صباحا بأسوان..وصلاة الغائب بعمر مكرم

* نقل جثمان الشهيد محمد محسن لأسوان بالطائرة بعد الحصول على التصاريح وتشريح الجثة
كتب- علي خالد:
قالت مصادر للبديل إن جثمان الشهيد محمد محسن “شهيد موقعة العباسية نقل في سيارة إسعاف إلى مطار القاهرة إستعدادا لنقله اليوم إلى أسوان حيث ستشيع جنازته غداً في العاشرة صباحاً.
وأوضح “خالد على” المحامى مدير مركز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنهم انتهوا من إجراءات تصاريح الدفن وتشريح الجثة ، بعدما قامت لجنة مكلفة من النائب العام بتشريح الجثمان.
من جهة أخرى, دعا نشطاء سياسيون إلى إقامة صلاة الغائب على الشهيد بعد صلاة الجمعة بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير.
كان محمد محسن أحمد 23 عاما قد استشهد بالأمس بمستشفى معهد ناصر ، جراء الإصابة التي لحقت به خلال أحداث العباسية.. بعد إصابته بحجر أُلقي عليه من أحد العمارات بميدان العباسية شج رأسه ، وظل ينزف ثلاث ساعات قبل أن يدخل في غيبوبة لم يفق منها حتى وافته المنية مساء أمس .
وكان محمد قد نقل لمستشفي معهد ناصر ، وبقى بالعناية المركزة بعدما شخص الأطباء حالته بالإصابة بنزيف حاد في المخ. وقال نشطاء إن محمد عانى من مضاعفات خطيرة نتيجة الإهمال بالمستشفي منها إصابته بنزيف نتيجة قرحة بالمعدة أصيب بها لعدم تناوله أي طعام منذ دخوله في الغيبوبة, إضافة إلى التهاب رئوي وصديد.
ودشن عدد من النشطاء وأصدقاء محمد صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك لإحياء ذكراه تحت عنوان :” محمد محسن، ضحية حكم العسكر”.. سجلوا فيها تفاصيل إصابته ومعاناته في المستشفيات حتى استشهاده مساء اليوم.
جدير بالذكر إن محمد وهو عضو الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية وطالب بالمعهد الصناعي بسوهاج من ضمن معتصمي خيمة أبناء الصعيد بالتحرير, الذين شاركوا في المسيرة التي توجهت للمجلس العسكري يوم 23 يوليو.
وقال أصدقاء له إنه ترك الاعتصام صباح يوم مسيرة العباسية ليجري فحصا بالمنظار علي القولون وكان قبلها يعيش علي السوائل فقط استعدادا لهذا الفحص, مؤكدين أنه رفض أن يستريح بعد الفحص وأصر علي المشاركة بالمسيرة, وقال لأصدقائه حينما هاجمهم البلطجية الذين كانوا بانتظارهم ” هو فيه أحسن من دي موته “.
وشارك محمد في كل فعاليات الثورة بأسوان من مظاهرات ومسيرات, ووصفه أصدقاؤه بالشجاعة والحماس والوطنية, وأكدوا أنه كان أول من اقتحم مبني امن الدولة بأسوان وصعد لأدواره العليا.