قال وزير الإعلام السوداني "أحمد بلال عثمان"، إن الحكومة لن تتراجع عن قرارها برفع أسعار الوقود الذي أثار موجة احتجاجات دموية وانتقادات من داخل الحزب الحاكم في السودان نفسه. وقال "عثمان" في حديث هاتفي لوكالة "فرانس برس" اليوم، حول احتمال التراجع عن القرار "لا، ذلك ليس ممكنا أبدا"، وأسفرت زيادة أسعار الوقود إلى نحو الضعف يوم 23 سبتمبر عن اندلاع أشد احتجاجات يشهدها السودان منذ تولي الرئيس "عمر البشير" الحكم قبل 24 عاما. وأعلنت السلطات السودانية أن 33 شخصا قتلوا في الاشتباكات الأسبوع المنصرم، بينما يقول نشطاء وجماعات حقوقية دولية إن عدد القتلى 50 شخصا على الأقل، معظمهم في الخرطوم. وقال الوزير إن الحكومة كانت تعلم أن "أعمال شغب ستندلع إذا تمت زيادة أسعار الوقود، إلا أن رفع الدعم عن الوقود سيؤدي إلى توفير مليارات الدولارات"، وأضاف "لا يستطيع اقتصادنا تحمل استمرار هذا الدعم، علينا أن نستمر رغم أننا نعلم أن ذلك ثقيل بعض الشيء على الناس".