خصصت صحيفة الديلي تلجراف صفحة كاملة؛ لمناقشة ما أسمته ظاهرة انتشار الإرهاب بين النساء، مستدلة على ذلك بدور المرأة البريطانية المعروفة باسم "الأرملة البيضاء" في هجوم نيروبي الذى أكده شهود عيان. يروي معد التقرير" جو شوت" أنه شاهد فيلما أثناء دورة تدريبة أخضع لها قبل سفره في مهمة عمل إلى هلمند، تظهر فيه امرأة ترتدي البرقع، وهي تفجر حزاما ناسفا، ثم ينتقل الكاتب إلى مركز ويستغيت التجاري في العاصمة الكينية نيروبي، الذي تعرض لهجوم من مسلحي حركة الشباب الصومالية وأودى بحياة 67 شخصًا، بينهم 5 بريطانيين. قال بعض شهود العيان إن امرأة بيضاء البشرة كانت تصدر الأوامر لمسلحي الشباب، وأطلقت النار على بعض الرهائن، لم يتم التأكد من هذه الادعاءات، إلا أن البوليس الدولي أصدر مذكرة اعتقال بحق سامناتا ليوثويت، ابنة أحد الضباط المتقاعدين من بكينغهام شير، التي أصبحت تعرف باسم "الأرملة البيضاء". لم تشر مذكرة الاعتقال إلى أي علاقة محتملة للأرملة البيضاء بعملية نيروبي، بل اعتمدت الاشتباه في ضلوعها بالتخطيط لهجوم على سفارات في مومباسا كأساس لإصدار المذكرة. يقول كاتب التقرير إن "سامنتا" تحولت إلى الإسلام في الخامسة عشرة من عمرها، ثم اعتنقت أفكارًا راديكالية وتزوجت جيمين ليندزاي، أحد الذين نفذوا عمليات التفجير في لندن في السابع من يوليو عام 2005. ويعتقد الكاتب أنها الآن في معسكرات حركة الشباب في الصومال، ويسوق الكاتب مثال "الأرملة البيضاء" للإشارة إلى توجه التنظيمات الإرهابية لتجنيد النساء، ويقول إن القاعدة كانت أول من فعل هذا في العراق. في عام 2003، بدأت القاعدة بإصدار بيانات عن تجنيد النساء، وفي عام 2004 ظهر موقع "الخنساء" على الإنترنت، وتضمن شروحا للنساء عن كيفية دعم المجاهدين.