شهدت وزارة الكهرباء خلال الأسبوع الماضي بعض السلبيات، والتي تَطرَّقَ «البديل» إلى أسبابها؛ في محاولة لإيجاد حل لها، كما شهدت بعض الإيجابيات، والتي ينتظر أن تكون حلاًّ لأزمات الطاقة التي عانى ويعاني منها المواطن المصري.. سلبيات وزارة الكهرباء: عودة أزمة انقطاع التيار الكهربائى كانت من أبرز سلبيات القطاع خلال هذا الأسبوع، حيث وصلت فترات الظلمة لساعات متتالية ببعض المحافظة، وفي المقابل حرصت الوزارة على السعى لدخول عدد من المحطات للخدمة قبل حلول موسم الصيف المقبل؛ لمواجهة زيادة الاستهلاك من المواطنين، خاصة فى أوقات الذروة، وتفادى حدوث هذه الأزمة مرة أخرى. ومن المحطات المقرر دخولها محطة كهرباء بنها المتوقع تشغيلها منتصف الشهر المقبل، إضافة إلى تأكيد المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، على افتتاح محطة العين السخنة، في إبريل 2014، بتكلفة تجاوزت 10 مليارات جنيه. وقال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة إن انقطاع التيار الكهربائى التى شهدتها معظم أنحاء الجمهورية خلال الأيام الماضية، والتى استمرت لساعات متتالية ببعض المحافظات؛ بسبب نقص ضخ الغاز لمحطات إنتاج الكهرباء، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة الذى بدوره يقلل من إنتاجية المحطات، ويؤدى لزيادة الاستهلاك من المواطنين. وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة ل "البديل" اليوم أن من ضمن الأسباب خروج بعض المحطات لأعمال الصيانة، متوقعًا انتهاء الأزمة خلال أيام مع انتهاء التفاوض مع وزارة البترول لضخ المعدل الطبيعى للمحطات، إضافة إلى انخفاض درجات الحرارة. وقال المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، إن هناك عدة أسباب أدت لعودة أزمة انقطاع التيار الكهربائي خلال الفترة الماضية، منها ارتفاع درجات الحرارة، ونقص كميات الوقود المضخة لمحطات الإنتاج، وتعطل 5 وحدات كهربائية عن الخدمة بالمحطات نتيجة لإهمال الصيانة، إضافة إلى توقف إنتاج الكهرباء من بعض وحدات السد العالي. وأضاف وزير الكهرباء أن الشبكة القومية للكهرباء تنتج نحو 25 ألف ميجاوات، وتضطر الشبكة لتخفيف الأحمال بمقدار 2500 ميجاوات في حالة ارتفاع درجات الحرارة ونقص المواد البترولية اللازمة للوقود. وأضاف إمام أن هناك عدة محطات ستدخل الخدمة قريبًا؛ لسد ذلك العجز، وهي: محطتا بنها وشمال الجيزة في غضون شهرين، ثم محطة العين السخنة التي ستعمل في إبريل من العام المقبل، مشيرًا إلى أن الشبكة ستستقبل 6000 ميجاوات جديدة. وأوضح إمام أن محطة العين السخنة كان من المقرر أن تدخل الخدمة في يوليو الماضي، ولكن الأحداث السياسية والأمنية وسفر الخبراء الأجانب خارج مصر حالت دون حدوث ذلك. وقال إمام إنه طلب من وزير الداخلية تأمين محطات الكهرباء الجديدة التي تبلغ تكلفتها 10 مليارات جنيه؛ حفاظًا على استمرار العمل بهذه المشروعات، خاصة أنها تحت الإنشاء مشددًا على أن كثرة توقفها ليس فى صالح الشبكة القومية للكهرباء، وسيؤدي لزيادة الأزمة الحالية. إيجابيات وزارة الكهرباء: وكان من أبرز إيجابيات الوزارة خلال الأسبوع إعلانها عن الانتهاء من مراجعة المسودة للشروط المرجعية لنطاق أعمال الاستشارى التنفيذى لمشروع الربط الكهربائى المصرى السعودى. وقال المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة، إنه تم مراجعة تلك الشروط المرجعية وتضمينها الملاحظات الفنية للجانبين المصرى والسعودى. وأضاف أنه تم أيضًا الانتهاء من مراجعة القائمة المختصرة للمكاتب الاستشارية، ومن المقرر إرسال كراسة الشروط لها أوائل الشهر المقبل. كما تم الاتفاق على توقيع الاتفاقيات التشغيلية والتجارية للمشروع بنهاية شهر أكتوبر، وأشار إلى أنه من المخطط الانتهاء من تشغيل المشروع فى 2016، على أن تتم إجراءات اختبارات التشغيل فى عام 2015. ويقوم مشروع الربط الكهربائى على تبادل الطاقة بين البلدين الشقيقين؛ لتصل القدرات التبادلية على خط الربط خلال فترات الذروة إلى حوالى 3000 ميجاوات؛ للاستفادة من تباين الأحمال فى البلدين، حيث تتمثل فترة الذروة بالمملكة السعودية فى فترة الظهيرة وبعد الغروب فى مصر.