حالة من الغضب الشديد سادت جلسة استماع لجنة الخمسين لمقترحات أهالي المنيا للدستور بديوان عام المحافظة مساء أمس الخميس، والتي نظمها مركز «تمكين الشباب» بالتعاون مع حركة «كرامة إنسانية»؛ وذلك بسبب عدم حضور الدكتور "عمرو الشوبكى" رئيس لجنة نظام الحكم بلجنة الخمسين. ووقعت مشادات ومشاحنات حادة بين الحضور ومنظمي الندوة، وتعالت الأصوات تندد بما وصفته ب «تهميش الصعيد وعدم تقدير الحضور»، مطالبين بالتصعيد والتحقيق حول الواقعة. حيث فوجئ الحضور بعد انتظار لأكثر من خمس ساعات بعدم حضور وفد لجنة الدستور؛ لسماع مقترحاتهم وعودته للقاهرة بعد وصوله لكمين «الصفا» (مدخل صحراوي المنيا الجديدة – مركز المنيا)، وتضاربت الأسباب، فأكد الدكتور مصطفى أشرف مسئول مركز «تمكين الشباب» بالمنيا أن الوفد ضل الطريق، معترفًا بوجود أخطاء تنظيمية، فيما برر الدكتور ريمون مكرم مؤسس حركة «كرامة إنسانية» غيابهم بطلب الوفد لقوة أمنية لاصطحابه حتى مبنى المحافظة، وعاد للقاهرة عندما رفض الأمن تأمينه، كما غادر العشرات القاعة بعد ساعتين من بدء الندوة. وزاد التوتر دخول عدد من أفراد أمن المحافظة ورجال الشرطة للندوة؛ تحسبًا لأية أعمال شغب أو عنف وسط حالة من الصياح والصخب وتصاعد وتيرة الغضب بين شباب القوى السياسية والمواطنين من جهة وبين بعضهم ومنظمي الندوة من جهة أخرى. من جانبه وجه ريمون مكرم رسالة لعمرو موسي رئيس لجنة الخمسين جاء نصها «شكرًا على لجنة الاستماع اللي حضرتك بعتها عشان تسمعنا، وصلت حدود المنيا ورجعوا تاني، وتجاهلوا الناس اللي قاعدين منتظرينهم ومحضرين مقترحاتهم، ولو ما قدموش استقالهم يبقى الدستور ده لا يمثلنا». فيما طالب البعض بالتحقيق حول أسباب عدم حضور وفد لجنة الخمسين، وتحرير محاضر ضدهم، معتبرين ذلك استهانة بهم وبمطالبهم وآرائهم. أما عن مقترحات الحضور، فقد تصدرت مواد الشريعة والهوية والحريات، وشغلت الحيز الأكبر من وقت الندوة. يذكر أنه كان من المقرر حضور الدكتور عمرو الشوبكى رئيس لجنة نظام الحكم بلجنة الخمسين، ومحمد مصطفى بدران رئيس اتحاد طلاب جامعات مصر وعضو لجنة الخمسين جلسة استماع مقترحات أهالي المنيا حول الدستور، وحضور تأسيس حركة «كرامة إنسانية» في تمام الرابعة عصر الخميس، وهو ما لم يحدث، وانتهت فعاليات الندوة في التاسعة مساءً، واعتذر بدر سدراك مؤسس الحركة للحضور، معلنًا تأسيس أول حركة لمحاربة التهميش والفساد في الصعيد.