أعرب الدكتور عبد الهادى القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وعضو مجلس الشورى السابق، عن تفاؤله «الحذر» بخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلًا: «كنا ننتظر خطابًا أكثر قوة وانحيازًا للحق». وأوضح القصبي في بيان له اليوم الخميس، «نعلم أن الأمر واضحًا جليًا بالنسية للإدارة الأمريكية، أن ماحدث ثورة شعبية إلا أن مصالح أمريكا هى التى أخرت هذا الخطاب الذى لم يرق إلى المستوى المطلوب كشعب». وكان شيخ الطرق الصوفية أكد في رسالة سابقة، أرسلها للإدارة الأمريكية، أنه يعبرعن ملايين الصوفية بمصر الذين يعكسون قيم ومبادئ الدين الإسلامي الصحيح من صدق ومحبة وسلام وعلم وبناء وحضارة، وأن الإدارة الأمريكية بمواقفها الحالية اختارت بدلًا من دعم الحب والسلام والأمن والبناء، دعم العنف والتدمير والتخريب والفوضى والإرهاب في إطار تنفيذ سياسة الفوضى الهدامة التي سميتموها ب«الخلاقة». وأضاف «الشعب المصري لا يتعجب من هذا التناقض الصارخ من موقف أمريكا من محاربة الإرهاب الواقع عليها في سبتمبر 2001 وموقفها الحالي من الإرهاب الواقع على مصر الآن مهما كانت الأسباب والمبررات وان الشعب المصري يملك إرادته و يقدس سيادته». واختتم الرسالة موجهًا حديثه للرئيس الأمريكى: «أطالبكم بإعلاء قيم الحق والعدل و احترام إرادة الشعوب والسلام». وكان الرئيس الأميركي صرح بأن الرئيس المعزول محمد مرسي انتخب بطريقة ديمقراطية، لكنه فشل في إدارة أمور البلاد، مضيفًا أن الحكومة التي تولت المسؤولية عقب عزله تجاوبت مع مطالب المصريين، كما أكد أوباما أن دعم إدارته لمصر مرهون بالتقدم الديمقراطي.