قرر عدد من القوى الثورية والشخصيات المستقلة، توحيد الجهود تحت مظلة واحدة، بعنوان "جبهة طريق الثورة – ثوار"، بعد مرور أكثر من عامين على اندلاع الثورة المصرية، وبعد حالة واضحة من التخبط والتشتت بين القوى السياسية المؤيدة للثورة، معلنين عن تدشينها رسميًا، في مؤتمر صحفي بنقابة التجاريين، اليوم الثلاثاء. وتضم الجبهة الكثير من الكيانات الثورية كحركة شباب 6 إبريل، وشباب من أجل العدالة والحرية، والاشتراكيون الثوريون، والعديد من الشخصيات منهم إبراهيم الهضيبي، أهداف سويف، جمال عيد، تامر وجيه، خالد البلشي، خالد السيد، خالد عبد الحميد، رباب المهدي، صبري فواز، هيثم محمدين، يحيى فكري. وتهدف إلى إعادة توزيع للثورة بما يحقق العدالة الاجتماعية، وقطع الطريق على إقامة نظام حكم مستبد وبناء مؤسسات الدولة على أساس ديمقراطي، وتحقيق المساواة بين جميع أفراد الشعب بالقضاء على كل أشكال الاضطهاد والتمييز، وتأسيس مسار واضح للعدالة الانتقالية، تبني سياسة خارجية قوامها مصالح الجماهير. وقال وائل جمال، الكاتب الصحفي، والمتخصص في الشئون الاقتصادية، وأحد الأعضاء المؤسسين للجبهة، إن المعركة الدائرة بين السلطة وجماعة الإخوان المسلمين لا تضع في اعتبارها المطالب الأساسية للثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، موضحًا أن الجبهة تمتلك مشروع سياسي واضح المعالم، لتوفير بديل شعبي، يمتلك حلول سياسية قوية. وأكد هيثم محمدين، عضو المكتب السياسي لحركة الاشتراكيين الثوريين، والمحامي العمالي، وأحد المؤسسين، على أهمية الحركة الطلابية في التصدي لهيمنة السلطة، معلنًا عن إطلاق الجبهة لوثيقة بعنوان حقوق المصريين، تناصر كل الطبقات التي تتعرض للاضطهاد والظلم، كفقراء الفلاحين والأقباط، مشيرًا إلى أن الجبهة ستضغط بكل قوة للخروج بدستور يعبر عنه الثورة. وفي سياق متصل، أشار علاء عبد الفتاح، الناشط السياسي، وأحد الأعضاء المؤسسين، إلى أن الهيكل التنظيمي للجبهة يختلف كثيرًا عن الكيانات السياسية السابقة التي تنشأ للدفاع عن هدف لحظي، لافتًا إلى أن الجبهة ستعتمد في تنظيمها على الديمقراطية الداخلية واللامركزية؛ لتفادي الخلافات التكتيكية التي أفسدت الكثير من التحالفات في الفترة الماضية. وأضاف "عبد الفتاح" أن العضوية في الجبهة ستكون للأفراد لا للكيانات، وأنها ستكون مكتب تسيير أعمال حتى يتم تشكيل مؤتمر عام لها، يقوم بالمهام الكبيرة، أما الحملات والفعاليات فيستطيع أي خمسة أفراد متفقين على فعالية من تنفيذها، وفقًا لسياسة الجبهة.