سجل فريق مانشستر سيتي واحدة من الانتصارات التاريخية في ديربي المدينة أمام ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد برباعية مقابل هدف في القمة التي جمعتهما اليوم على ملعب الإتحاد ضمن الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز. الانتصار الساحق للسيتي هو واحد من أكبر النتائج في تاريخ الفريقين كما أنه أكد أن مدينة مانشستر بات لها جناجان بعدما استمرت لعقود مدينة اللون الواحد (الأحمر). وجاء فوز السيتي بجدارة واستحقاق بعدما سيطر على مجريات المباراة من البداية للنهاية وتألق جميع لاعبيه وقدموا كل فنون الكرة، فيما اكتفى الضيف بدور المتفرج على الإبداعات لأصحاب الدار. وظهر في اللقاء التفوق الكاسح للمدرب التشيلي بيلليجريني على الأسكتلندي دافيد مويز حيث اعتمد مانويل على الأجنحة السريعة نافاس في اليمين ونصري في اليسار، بالإضافة لثنائي الوسط الرهيب يايا توريه وفيرناندينيو إلى جانب القوى الهجومية الهائلة للثنائي نيجريدو وأجويرو. ربع ساعة فقط على البداية كانت كافية للسيتيزين من أجل ترجمة أفضليتهم إلى تقدم بهدف أقل ما يمكن أن يوصف به أنه رائع عندما تلاعب نصري في الجهة اليسرى بسمولينج مرر لكولاروف الذي أرسل عرضية لأجويرو سجلها على طريقة راقصي الباليه في الشباك معلنا التقدم المستحق لأصحاب الدار. ومع مرور الدقائق لم يأت اليونايتد بأي ردة فعل وتأثر الفريق بغياب هدافه الأول فان بيرسي، بينما ازدادت ثقة وحماس لاعبو السيتي أكثر وأكثر. وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول يضيف يايا توريه الهدف الثاني بعد ركنية حولها نيجريدو وأكملها توريه بركبته في الشباك. توقع الجميع أن يدخل يونايتد الشوط الثاني بقوة باحثا عن تقليص الفارق ولكن ما حدث كان العكس وانفجر السيتي أكثر وأكثر وأضاف هدفين في 6 دقائق، حيث أضاف أجويرو ثاني أهدافه وثالث أهداف فريقه بعد تمريرة مميزة من نيجريدو، قبل أن يختتم نصري مهرجان الأهداف مستفيدا من الانطلاقة الصاروخية لنافاس والعرضية المتقنة قابلها في الشباك وسط حسرة وعجز الشياطين الحمر. هدأت المباراة بعد الرباعية برغم المحاولات المستمرة من السيتيزين لإضافة المزيد بالتسديدات القوية لنيجريدو ومن بعده دجيكو. وفي الدقيقة 80 سجل روني هدفا شرفيا ولكنه هام على المستوى الشخصي من ركلة حرة مبهرة جعلته أفضل مسجل في تاريخ ديربي مانشستر ب11 هدف. السيتي بعد الفوز رفع رصيده إلى 10 نقاط بينما تجمد رصيد مان يونايتد عند 7 نقاط. أما توتنهام فتمكن في الوقت القاتل من المباراة التي حل فيها ضيفا على كارديف سيتي وظل متعادلا سلبيا حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع التي سجل فيها باولينيو هدف الانتصار الذي ألحق السبيرز بأرسنال على صدارة الكالتشيو ولكل منهما 12 نقطة.