أفاد بيان صادر عن مجلس الأمن الدولي، مساء أمس، بإدانة أعضائه "بأشد العبارات" الاعتداء الذي استهدف مركزا تجاريا في نيروبي، فيما تم الإعلان عن مقتل كنديين وفرنسيتين، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الأمن تحرير الرهائن. وأورد البيان الصادر بالإجماع، عن ال 15 الأعضاء في المجلس، عن "تضامنها مع الشعب والحكومة الكينيين في هذه الساعات الصعبة"، وكررت الدول إدانتها للإرهاب بكل أشكاله و"عزمها على محاربته". كما دان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" الاعتداء، معتبرا انه "عمل متعمد استهدف مدنيين عزل"، وأجرى "بان" اتصالا هاتفيا بالرئيس الكيني "اوهورو كينياتا"، مقدما إليه والى عائلات الضحايا "تعازيه الصادقة". من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الكندي "ستيفن هاربر"، مساء أمس، مقتل كنديين اثنين احدهما دبلوماسي، وقال إن "كندا تدين بأكبر قدر من الحزم هذا العمل الجبان والدنيء"، وأضاف أن الدبلوماسية "آن ماري دولوج"، الملحقة بوزارة المواطنة والهجرة في كندا "كانت تخدم كندا في المفوضية العليا لكندا في كينيا بصفتها موظفة ارتباط مع وكالة الخدمات الحدودية في كندا". كما أعلنت الرئاسة الفرنسية مساء أمس، في بيان، أن فرنسيتين هما بين قتلى الهجوم، وأن الرئيس هولاند "يدين بأكبر قدر من الشدة هذا الاعتداء الجبان ويشاطر أفراد عائلتي مواطنتينا آلامهم، ويعبر عن تضامنه الكامل مع السلطات الكينية". وكان البيت الأبيض أدان الهجوم "الدنيء"، واعدا بمساعدة كينيا في مكافحتها للإرهاب، وأعلنت واشنطن في وقت سابق أن أمريكيين أصيبوا في الهجوم، فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني "وليام هيغ"، ان مواطنين بريطانيين هم "من دون شك" بين ضحايا الهجوم الدامي.