يعيش شارعا التجاري والحميدي حالة من الركود التجارى والمعاناة الشديدة ، وهما من أشهر وأقدم الأسواق التجارة للملابس وغيرها من المنتجات. تأتى هذه المعاناة بسبب الحظر الذي تم تطبيقه بعد فض اعتصامي رابعة ونهضة، وتوقف القطارات، إضافة إلى أحداث مذبحة بورسعيد ، والتي حدثت منذ أقرب من سنتين ، وكادت تقضي على التعامل التجاري بداخل المحافظة. التقى " البديل " داخل الأسواق للتلقي بالعديد من أصحاب المحلات ، والذين أكدوا عدم بيع ربع ما يقومون باستيراده من الخارج بسبب عدم وجود زائرين من المحافظات الأخرى ، والاكتفاء بالبيع لأهالي المدينة . وهو ما يؤكده " عبد الفتاح خالد " 44 سنة احد أصحاب المحلات بقوله إن عدم جود زائرين للمحافظة أزمة حقيقة في التعامل التجاري، مشيرا إلى انه تأتى أوقات ولا يقوم أحد من أصحاب المحلات ببيع قطعه واحد لفترة كبيرة . وأشار "محمد عبد العاطي " 37 سنة إلى أن توقف القطارات والحظر الذي يطبق على بعض المحافظات هما اللذان أحدثا أزمة أخري بسب قيام بعض الزائرين بالتواجد داخل المدينة ليوم واحد وفترة محددة في نفس اليوم. وأضاف "عادل عبد الخالق " أن التعامل التجاري بالمحافظة قد توقف أكثر من مرة ، بسب ما حدث داخل إستاد بورسعيد من قتل أبرياء تابعين لالتراس أهلاوي والذي صب على محافظة بورسعيد ، ووضع خسائر كبيرة ، إضافة إلى لصق هذه التهم بأهالي المدينة ، وهذا ما أدي لوقف بالعمل التجاري لفترات كبيرة ، وغيرها من حالات الاشتباكات التي تمت بعد النطق بالحكم أو إثناء أحداث المديرية الأخيرة . وأكد " عبد الفتاح " 55 سنة أن الحياة التجارية داخل بورسعيد قد تدهورت بالمحافظة ، ولابد من الاهتمام بهذا الأمر من قبل المسئولين في بورسعيد ومصر عمومًا؛ لأنه أمر يمس الاقتصاد المصري كله.