أحمد بلال: كامب ديفيد ألحقت بمصر عار الصلح مع العدو الصهيوني عبد الغفار شكر: مصر الآن في موقف يسمح لها بإعادة النظر في أحكام الاتفاقية شريف فياض: مصر لا تنفذ حاليا بنود الاتفاقية أكد عدد من السياسيين على ضرورة إعادة النظر في اتفاقية "كامب ديفيد" في الذكرى الخامسة والثلاثون على توقيعها, وتطويرها بما يتناسب مع الوضع الجاري في البلاد ليتمكن الجيش المصري من نشر قواته بما يتناسب مع حاجته لمواجهة الإرهاب في سيناء, وفرض سيطرته على كافة الأراضي المصرية, وأن الاتفاقية تتضمن بندا يتيح لأحد الأطراف تعديلها إذا أراد. يقول "عبد الغفار شكر" رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ل"البديل"، أن اتفاقية كامب ديفيد ترتبت عليها نتائج بالغة الخطورة, أهمها ما يحث في سيناء الآن, ووجود فراغا عسكريا ملأه الإرهابيون والجماعات المسلحة, مؤكداً أن حق مصر التفاوض من أجل إلغاءها أو تعديلها بما يتناسب مع تحقيق أمنها, طبقاً لوجود نص صريح في الاتفاقية يسمح لأحد الأطراف بطلب التعديل. وأكد أن مصر الآن في موقف يسمح لها بإعادة النظر في أحكام الاتفاقية وبنودها، لأنه من حق القوات المسلحة نشر قواتها, بما يمكنها من السيطرة على سيناء, وما يحدث هناك, مشيراً إلى أن الاتفاقية أثرت على الموقف العربي ضد إسرائيل, ومن الممكن تعويض ذلك الآن بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. أما "أحمد بلال" المتحدث باسم اتحاد الشباب الاشتراكي، فقال أن الدعوة لإلغاء كامب ديفيد مطروحة منذ توقيعها كاتفاقية ألحقت بمصر عار الصلح مع العدو الصهيوني، وأن كامب ديفيد تتحمل مسؤولية كل ما وصلت إليه مصر حتى الآن, حيث تسببت في إحداث فراغا أمنيا كبيرا في سيناء أدى ذلك لشعور المواطنين في سيناء بالتهميش بسبب إهمال الحكومة لشبه الجزيرة. وأضاف أن الاتفاقية حولت سيناء لجنة عدن للإرهابيين, بسبب تقييدها لحركة الجيش والشرطة المصريين فيها, وتسببت هذه الاتفاقية في خسارة مصر لدورها الريادي ليس فقط في الوطن العربي, وإنما أيضًا في القارة الأفريقية, حيث لجأت دول أفريقيا للاعتراف بالكيان الصهيوني, بعد الاتفاقية واعتراف مصر بها, مما أدى إلى مضاعفة التواجد الإسرائيلي في إفريقيا على حساب الانسحاب المصري منها. وأوضح أن الاتفاقية ارتبطت بسياسات التبعية التي انتهجتها مصر على مدار العقود الماضية, ما جعل مصر تتخلى عن صناعتها وزراعاتها الإستراتيجية, وتكتفي بالتسول من الولاياتالمتحدة, مؤكداً أن "كامب ديفيد" هي أم الهزائم التي تعرضت لها مصر حتى الآن, ومعركة إلغاءها هي أم المعارك, إن انتصرت مصر فيها ستصبح قوية رائدة تعتمد على الصناعة التي تُشغل شبابها بدلًا من اعتمادها على المعونات التي تزيد من فقر الفقراء. وفي نفس الإطار يقول "شريف فياض" عضو المكتب السياسي لحزب التجمع, إن اتفاقية كامب ديفيد عملياً غير معمول بها، حيث أنها تنص على انتشار محدود لجنود القوات المسلحة في سيناء, على الرغم من أن الجيش المصري يحارب الإرهاب في سيناء بأعداد كبيرة من جنوده والمعدات التي يريدها, ولم يلتفت لما نصت عليه الاتفاقية. وطالب "فياض" بإعادة النظر في بنود وأحكام الاتفاقية وتطويرها بما يتناسب مع الوضع الحالي, ليتطابق الواقع الفعلي, مع الواقع الورقي, عكس ما هو موجود الآن.