قالت صحيفة واشنطن بوست اليوم، إن عمر شفيق همامي انتهت رحلته عن طريق قتله أمس، في سن 29 حيث تم قتله بالرصاص في قرية جنوب الصومال في هجوم بأمر من كبار قادة حركة الشباب، وكان قد اختلف مع الميليشيا في صراع طويل ومرير حول النفوذ. وتابعت الصحيفة أن "همامي"، يعرف أيضا باسم أبو منصور الأمريكي، أو فاروق وهو مواطن أمريكي وكان يقيم سابقا في ولاية ألاباما، وفي عام 2006 انتقل همامي إلى الصومال حيث انضم إلى المتشددين الإسلاميين وتلقى تدريبا معهم. وفي عام 2007 بدأ همامي يعمل كمروج دعاية لحركة الشباب، والمساعدة في تجنيد الشباب الناطقين باللغة الإنجليزية من خلال كتاباته، وأغاني الراب، والبيانات المتلفزة، وعمل أيضا كقائد عسكري لحركة الشباب، وفي أحد الأوقات قام بقيادة المقاتلين الأجانب تحت رئاسة جهاد مصطفى. وأضافت الصحيفة أن التقارير الماضية عن خبر وفاته أثبتت أنها كاذبة ولكن يقول المحللين إن أخبار وفاتة تلك المرة موثوق بها، ونقلت وكالة أنباء رويترز ووكالة أسوشيتد برس إن هناك شهود عيان وأعضاء حركة الشباب قالوا إنهم رأوه ميتا. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد اتهمت "همامي" بناء على الأمر التنفيذي رقم 13536 بتهديد السلام والاستقرار في الصومال، وللعمل لصالح أو بالنيابة عن حركة الشباب ولتقديم الدعم المادي لها، وتم إضافته إلى رأس قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي يوم 14 نوفمبر 2012، وهو مطلوب لارتكابه انتهاكات إرهاب بما في ذلك تقديم الدعم المادي للإرهابيين، وقد أصدرت محكمة المقاطعة بالولايات المتحدةالأمريكية، المقاطعة الجنوبية لولاية ألاباما، أمرا فيدراليا لاعتقال همامي يوم 13 ديسمبر 2007. وذكرت الصحيفة أن حركة الشباب كانت الجناح العسكري لمجلس المحاكم الإسلامية الصومالية التي تحكمت في معظم جنوب الصومال في النصف الثاني من عام 2006، وواصلت حركة الشباب تمردها العنيف في جنوب ووسط الصومال، كما أعلنت الجماعة مسئوليتها عن عدة تفجيرات، بما في ذلك العديد من أنواع مختلفة من الهجمات الانتحارية في مقديشو وفي وسط وشمال الصومال تستهداف عادة المسئولين في الحكومة الصومالية وحلفاء الحكومة الاتحادية الانتقالية في الصومال. واختتمت الصحيفة بأن الخارجية الأمريكية حددت حركة الشباب بأنها منظمة إرهابية أجنبية بموجب القسم 219 من قانون الهجرة والجنسية (بصيغته المعدلة) يوم 26 فبراير 2008، وأنها كيان إرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.