واصلت مياه الشرب انقطاعها عن معظم مدن وأحياء محافظة السويس لليوم الثانى على التوالى؛ مما تسبب فى تزايد حالة الغضب لدى المواطنين وسط دعوات بالاحتجاج وقطع الطرق؛ لدفع الحكومة إلى التدخل لحل المشكلة، وتزايد هذا الغضب عقب تردد أنباء عن تعمد قطع المياه من قِبَل مدير الرى بالسويس والتابع لجماعة الإخوان، واتهام نشطاء له بتصريف المياه العزبة إلى البحر من خلال المصارف الممتدة بطول الترعة؛ بهدف تعطيش المحافظة. وقال فوزى عبد الفتاح أحد النشطاء السياسيين فى السويس «إن انخفاض منسوب الترعة لهذا الحد لهو أمر متعمد»، مؤكدًا أن هذا يعود إلى قيام المهندس حسن الزناتي مدير الرى بالسويس والتابع لجماعة الإخوان بالإسماعيلية بتعمد تصريف مياه الترعة إلى البحر عن طريق فتح مصارف المياه الزائدة والهاويس؛ لتعطيش السويس، مطالبًا بفتح تحقيق بهذا الشأن؛ للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء استمرار انقطاع المياه فى السويس وتهديدها بالجفاف. ودعا عبد الفتاح مواطنى السويس برفع دعوة قضائية ضد مسئولى السويس، على رأسهم العربى السروى محافظ السويس؛ لإهمالهم فى توصيل مياه الشرب للمواطنين، والمطالبة بالتعويض عن الأضرار التى نتج عنها استمرار انقطاع المياه ليومين على التوالى. فيما قال حسام البرعى مدير إدارة المعلومات بمحافظة السويس إن السبب الرئيسى وراء انقطاع المياه هو تراكم ورد النيل على شبكات المصارف، وانخفاض منسوب مياه الترعة، مشيرًا إلى أن المشكلة تم حلها، ويتم ضخ المياه تدريجيًّا، وستصل إلى كافة أنحاء السويس خلال الساعات القادمة، ونفى البرعى أى شائعات ترددت حول تعمد انقطاع المياه، مشيرًا إلى أنهم اعتادوا هذه المشكلات فى عهد كافة المحافظين السابقين والأنظمة السابقة. من جانبه ألقى المهندس حسن الزناتي مدير هندسة الري بالسويس المسئولية على عمال المحطة لرفضهم تنظيف شبكة حجز الرواسب والحشائش بترعة السويس، مؤكدًا أن هناك بروتوكولاً بين هندسة الري وهيئة قناة السويس؛ لتقوم العمالة التابعة لمحطة مياه الشرب بتنظيف الشبكة، مشيرًا إلى أن الجهات المختصة تجري تحقيقًا؛ لتكشف هل قطع المياه مرتبط بمواقف سياسية أم لا.