قال الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير ومفتى الجمهورية السابق، إن التعليم هو المدخل الوحيد لإعادة المكانة لمصر، موضحا أن ذلك أقل ما يمكن تقديمه لمصر، ولفت إلي أن التعليم يأتي في مقدمة المجالات التي اهتمت بها المؤسسة إلي جانب البحث العلمي والصحة، وأكد أن محور اهتمام المؤسسة هو تنمية الإنسان. وأشار رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير خلال توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة مصر الخير اليوم، الاثنين، إلي أن اهتمام المؤسسة يتركز على الإنسان قبل البنيان، مضيفا: "نحن لا نبني المساجد ولا الكنائس ولكن نبني الإنسان، ونعلم الصيد ولا نعطي السمكة". وأضاف أن المؤسسة تريد أن تسير في هذا الاتجاه بمساعدة وزارة التربية والتعليم ودعمها، مشددا علي ضرورة تعاون المجتمع المدني والحكومة في كل ما يفيد الشعب الذي يحتاج الي الكثير. وأوضح أن مصر لا ينقصها الهمة ولا العلم ولكن ينقصها الإتقان والاستمرار في العمل، مضيفا أن حال البلد لن ينصلح إلا بالتعليم، وأشار أن وزارة التربية والتعليم من الوزارات التي يجب أن تكون سيادية لأنها تعني ببناء الإنسان. من جانبها، قالت الدكتورة نشوى أيوب، رئيس قطاع التعليم بمصر الخير، إن البروتوكول ينص على التوسع فى التعليم المجتمعى من خلال إقامة وإدارة ألفين مدرسة مجتمعية؛ بهدف إتاحة فرص تعليمية جيدة للأطفال فى كل محافظات مصر خاصة المناطق المحرومة من التعليم. وأكدت أن المؤسسة بموجب البروتوكول ستقوم بإنشاء 100 مدرسة منخفضة التكاليف فى المناطق التى تعانى نقص فى المدارس، مشيرة إلي أن المؤسسة تسعى لإتاحة استخدام التكنولوجيا فى التعليم فى المناطق البعيدة والنائية، فضلا عن إنشاء مدرسة للتعليم الفنى فى تخصص البتروكيماويات بمحافظة السويس تعمل بنظام stem. وتابعت: المؤسسة بموجب البروتوكول الموقع سوف تدعم التعليم الفنى والفندقى من خلال تطوير المدارس الفنية والفندقية وتقديم أفضل المناهج لدعم العملية التعليمية بها، كما تربط المؤسسة الطلاب خريجي المدارس الإعدادية بمنح دراسية للتعليم الفنى خارج مصر فى بعض الدول الأوربية مثل إيطاليا وفرنسا. واختتمت: المؤسسة سوف تركز على تحسين دورة العملية التعليمية من خلال تحسين مستوى القراءة والكتابة لطلاب المدارس الابتدائية فى المناطق الفقيرة وخاصة فى الصعيد.