ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن دير سانت كاترين بسيناء – واحد من أقدم الأديرة فى العالم – أضطر لإغلاق أبوابه بسبب الوضع الأمنى المتدهور فى مصر. وأوضحت الصحيفة أن دير الروم الأرثوذوكس عادة ما يكون من المعالم الشهير الجاذبة للسياح، إلا أن إغلاق المكان لم يتسبب فى إقلاع الزوار عنه فقط، بل على القرى المجاورة له أيضا والتى تحمل نفس الاسم، وتستمد دخلها تقريبا بشكل كامل من السياحة. وقال الشيخ "موسى الجبالى"، مدير إحدى شركات الرحلات والفنادق فى البلدة وعضو فى قبيلة بدوية تسمى "الجبالية"، "أعمالى الآن أصبحت صفرا، لا أحد يأتى هنا، ولا نملك أى شئ، كيف يأكل الناس؟". وأشارت الصحيفة أن المنطقة تعانى بالفعل بسبب تراجع السياحة منذ عام 2011، ولكن الآن المشكلة أصبحت أسوأ بكثير، حيث قال "محمد خضر"، ناشط فى مؤسسة مجتمع جنوبسيناء "الكثير منا بدأ فى بيع الجمال التى يملكوها، فهم لا يستطيعون إطعامها". كما تسبب الوضع الحالى للدير فى انخفاض الإيرادات، وهو ما أدى إلى عدم قدرة الرهبان على دفع رواتب القوى العاملة هناك المقدرة ب400 عامل.