ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المعارضة السورية لنظام الرئيس "بشار الأسد" عبروا عن غيظهم بعد قرار الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ضد توجيه ضربة لسوريا، في الوقت الذي يتعرض فيه "أوباما" لحالة من الشماتة من الإعلام الرسمى بسبب ما اسموه "بالتراجع التاريخي لأمريكا". وعبّر نشطاء من المعارضة عن شعورهم بخيبة أمل عميقة بعد يوم من إعلان "أوباما" بأنه سيسعى للحصول على موافقة الكونجرس على أي هجومم على سوريا، مؤجلا أي عمل عسكري محتمل لمدة 10 أيام على الأقل، كما توقع متمردون مقاتلون بأن الرئيس "الأسد" سيسعى- إلى استغلال هذا التأجيل لتصعيد الهجمات ضد معاقل المتمردين. وقال "بشار الجعفرى"، مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي: إن "أوباما" ورئيس الوزراء البريطانى "ديفيد كاميرون" – الذي قرر عدم المشاركة في أي عمل عسكري بعد فشله فى الحصول على موافقة البرلمان – "صعدا إلى شجرة، ولا يعرفون كيفية النزول"، ولذلك تم تأجيل القرار بتوجيه الضربة. كما ذكرت صحيفة "الثورة" السورية أنه سواء أعطى الكونجرس ضوءا أحمر أو أخضر لبدء العدوان، فإن الرئيس الأمريكي أعلن عن بداية تراجع تاريخي لأمريكا. وأصدر ائتلاف المعارضة السورية بيانًا يطلب فيه من الكونجرس دعم العمل العسكري في سوريا، وأشاروا فيه إلى أنه إذا لم يستجيب المجتمع الدولى للاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قِبَل "الأسد"، سيكون ذلك مثالا خطرا للديكتاتوريات في جميع أنحاء العالم. وقال "طارق الدمشقى"، معارض يبلغ من العمر 30 عامًا في منطقة الغوطة الشرقية من ضواحي دمشق إنه فقد الأمل في التدخل العسكري، مضيفًا: "نشعر بخيبة أمل عميقة، هذه مجرد لعبة سياسية أخرى، فإذا أرادوا ضرب الأسد لهاجموه على الفور دو تأخير أو سابق إنذار".