قال يوسف القريوتي، المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية بالقاهرة وشمال إفريقيا، إن مصر أحوج ما تكون لعملية التوافق الاجتماعي والتفاهم المشترك في علاقات العمل، مضيفًا أن المشكلة في مصر هي عدم وجود نقابات وليس تعدد النقابات، فعندما يكون هناك شريك قوي ومستقل يكون الإضراب في أقل ما يكون. وأضاف «القريوتي»، خلال كلمته بالحوار المجتمعي حول قانون الحريات النقابية بمقر وزارة القوى العاملة اليوم، أن مشروع القانون في شكله الحالي يتوافق إلى حد كبير مع معايير العمل الدولية، وإذا تم إصداره بتشريع فهي خطوة للأمام. وانتقد غياب ممثلي الاتحاد العام، واقترح «القريوتي» أنه في حالة اتخاذ أصحاب الأعمال نفس الموقف على الوزارة تشكيل لجنة ثلاثية يكون بينهم الوزير وخالد علي، لمقابلة قيادة اتحاد الصناعات والغرفة التجارية، حتى يتم توضيح أهمية إصدار قانون الحريات النقابية وانعكاسه على أرض الواقع، وكذلك اقترح تبني برنامجًا إعلاميًا لتوضيح صورة هذا القانون لمن شوهت لديه الصورة. وأشار «القريوتي» إلى أن القافلة تسير وليس بالضرورة أن يوافق كل الأطراف، فالاتحاد العام لديه مشكلة في انتهاء مدته النقابية بعد شهرين، وعليه أن يعيد تشكيل قياداته بانتخابات حقيقية وهو ما يمثل خطورة على القيادة الحالية.