ملك المغرب يلقي خطابا غدا يوضح فيه الخطوط العريضة للإصلاحات الدستورية المقترحة

* مصادر تشير إلى أن الملك سيطالب المغاربة بالتصويت لصالح التعديلات المقترحة
* حزب إسلامي يهدد برفض أي تعديلات مقترحة تتضمن “حرية المعتقد” خوفا على “الهوية الإسلامية“
الرباط- وكالات:
أعلن القصر الملكي في المغرب أن العاهل المغربي الملك محمد السادس سيلقي مساء غد الجمعة خطابا إلى الأمة، وأضاف في بيان أن الخطاب: “سيبث على موجات الإذاعة والتلفزيون غدا (الجمعة)”.
وقال مصدر رسمي طلب عدم الكشف عن هويته إن “الملك سيقدم الخطوط العريضة لإعادة النظر الدستورية التي طرحت على الأحزاب والتي ستعلن بعد الخطاب الملكي“. وأوضح المصدر أن “الملك سيدعو أيضا إلى التصويت ب نعم على مشروع التعديلات الحالية للدستور“.
وسيطرح مشروع تعديل الدستور المغربي نحو مزيد من الديمقراطية، للاستفتاء في أوائل يوليو. وينص خصوصا على مبدأ الفصل بين السلطات وخفض صلاحيات الملك لصالح رئيس الوزراء.
والتقى المستشار الملكي محمد المعتصم مرتين المسؤولين عن الأحزاب السياسية ليشرح لهم الخطوط العريضة لمشروع الإصلاحات الذي قدمته اللجنة التي شكلها الملك في مارس ويرأسها أستاذ القانون الدستوري عبد اللطيف المنوني.
وشهد المغرب تظاهرات شبابية متكررة نظمها على وجه الخصوص ناشطو حركة 20 فبراير في مدن البلاد منذ فبراير للمطالبة بإصلاحات سياسية لتطوير النظام السياسي نحو ملكية دستورية.
إلا أن حزب العدالة والتنمية الإسلامي هدد الإثنين بالتصويت ضد مشروع الدستور إذا ما تضمن “حرية المعتقد” الذي سيؤدي بنظر الحزب إلى تأثيرات سلبية على الهوية الإسلامية للمغرب. وقال عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المعارض: “لسنا ضد حرية المعتقد، إلا أننا نخشى عواقب وخيمة لهذا الإجراء على هويتنا الإسلامية“.
وأعلن الملك محمد السادس في التاسع من مارس إصلاحات دستورية كبيرة تنص خصوصا على مبدأ فصل السلطات وتعزيز صلاحيات رئيس الوزراء الذي سيأتي للسلطة بموجب نتائج الانتخابات.
إلا أن حركة 20 فبراير اعتبرت هذه الوعود “غير كافية” ودعت إلى مقاطعة اللجنة التي يرأسها المنوني.