* مخاوف من مظاهرات حاشدة في سبتمبر واحتجاجات بطول الحدود مع سوريا ولبنان والأردن وغزة وأيضا في مصر * الشرطة الإسرائيلية تقوم بتدريبات سرية على تفريق مظاهرات واحتجاجات حاشدة قد تنطلق في فلسطين في سبتمبر * هآرتس تنقل عن مسئولين أمريكيين أن نتنياهو “يصعب” على الإدارة عرقلة إعلان الدولة الفلسطينية في سبتمبر إعداد- نور خالد ووكالات: استعرض اللواء يائير جولان، قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية أمس الإثنين استعداد وجاهزية السلطات والمجالس المحلية لمواجهة حالات الطوارئ الخارجية والتهديدات الصاروخية والأهداف المتوقع ضربها خلال الحرب المقبلة المحتملة داخل العمق الإسرائيلي. وخلال اجتماع خاص عقدته لجنة الخارجية والأمن التابعه للكنيسيت، واستنادا للتقديرات التي طرحها جولان فإن مدينة القدس ستتلقى ضربات صاروخية محدودة وسيسقط فيها عددا محدودا من الصواريخ التي ستنطلق من الحدود الشمالية والجنوبية في إشارة لقطاع غزة. وتوقعت الجبهة الداخلية تلقي كريات شمونة الضربات الصاروخية الرئيسية، حيث من المتوقع سقوط عدة مئات من الصواريخ عليها فيما ستتلقى صفد وحيفا وكرمئيل هي الأخرى مئات الصواريخ لكن بما يقل عن تلك المتوقع سقوطها على كريات شمونه. وأضاف أن مدينة تل أبيب سيسقط عليها عشرات الصواريخ وأيضا على منطقة “حولون وبات يام” القريبتان منها فيما توقعت التقديرات سقوط عددا أكبر من الصواريخ على مدينة بئر السبع الجنوبية. وواعتبر جولان في عرضه أن سكان مدينة إيلات سيكون بمقدورهم أن يحافظوا على هدوئهم، حيث تتوقع الجبهة الداخلية عدم سقوط أية صواريخ عليها، وبالتالي يمكن تصنيف مدينة القدس وإيلات كمدن مخصصة لاستيعاب النازحين أو من سيتم إجلاؤهم عن المدن المستهدفه. وقال آفي ميشور رئيس قسم السكان في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، إن المعطيات التي جرى استعراضها تقوم أساسا على معلومات استخبارية ومعطيات أخرى موضحا أن كل رئيس مجلس أو سلطة محلية تلقى تقديرا بعدد الصواريخ المتوقع سقوطها في منطقته إضافة إلى توقعات بحجم الأضرار وهل سيحتاج إلى الاستعداد لإخلاء مدينته في حال اندلاع حرب أو عملية عسكرية جديدة. وفيما يتعلق بطول المواجهة المتوقعه قال قائد الجبهة الداخلية إنها ستكون طولة وستشهد زيادة جوهرية في عدد الصواريخ التي ستضرب المدن والأهداف الإسرائيلية خاصة في ظل تضخم ترسانة الصواريخ لدى الخصم والتحسن الملحوظ في مداياتها ودقة إصابتها. ومن ناحيته علق رئيس لجنة الخارجية والان شاؤول موفاز على المعطيات التي قدمتها الجبهة الداخلية بالقول “إن مراكز السكان الإسرائيلية تحولت إلى خط جبهة وأن الصواريخ المتوقع سقوطها في الحرب القادمة ستصيب المدن بالشلل“ وفي الغضون، كشف موقع “قضايا مركزية” العبري اليوم الثلاثاء عن الخطة الإسرائيلية التي يجري تنفيذها على أرض الواقع لمواجهة استحقاق سبتمبر المقبل والإعلان عن الدولة الفلسطينية المستقلة في الأممالمتحدة، والتي رصد لها ملايين الشواكل من قبل نتنياهو وبعيدا عن وسائل الإعلام. وبحسب الموقع فإن الخطة الإسرائيلية تستند إلى إمكانية اندلاع أحداث واسعة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية ومناطق 48، بالإضافة إلى مناطق الحدود مع سوريا ولبنان وكذلك مصر والأردن، وقد قسمت هذه الخطة إلى شقين الأول يتعلق بالجيش الإسرائيلي ووضع الخطط لمواجهة الأحداث خاصة على المناطق الحدودية، والثاني يتعلق بالشرطة الإسرائيلية التي يجري إعدادها لمواجهة هذا الموقف في سبتمبر. وأضاف الموقع أنه يجري تدريب أعداد كبيرة من عناصر الشرطة الإسرائيلية على كيفية تفريق تظاهرات واسعة، وكذلك كيفية التعامل معها خاصة في مناطق 48 بالإضافة إلى المستوطنات في الضفة الغربية، وهذه التدريبات تجرى بشكل سري وبعيدا عن وسائل الإعلام، حيث وصل أمس الإثنين طاقم لصحيفة هآرتس إلى موقع تدريب الشرطة الإسرائيلية، وقام الضابط المسؤول عن التدريب بإبعاد هذا الطاقم بعد شكوكه بأنه من الصحافة. واشار الموقع أن نتنياهو يقوم بصرف ميزانيات تقدر بالملايين على هذه التدريبات، والتي يجري تنفيذها على الواقع خاصة في التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية، حيث يقيم مزيدا من الملاجئ داخل المستوطنات، وكذلك يجري تحصين كافة المستوطنات في الضفة من خلال مزيد من الجدران الشائكة والكهربائية، بالإضافة لتخزين مزيد من الوسائل القتالية والسيارات المصفحة، وكذلك السماح بامتلاك السلاح الشخصي للمستوطنين بهدف الدفاع عن أنفسهم في حال اختراق هذه المستوطنات. وأشار الموقع أنه يجري الإعداد لنشر أعداد كبيرة من الشرطة الإسرائيلية لمواجهة هذه الأحداث، خاصة في المرحلة الثانية كون الجيش الإسرائيلي سيقوم بمواجهة الأحداث لدى اندلاعها، ومن ثم تتسلم الشرطة الدور الكبير في مواجهة الأحداث حال استمرارها، ولهذا يتم إعداد وتدريب الشرطة على كيفية تفريق هذه التظاهرات والتي تقدرها إسرائيل والأوساط الأمنية كالأحداث التي اندلعت في ذكرى النكبة، على الحدود السورية واللبنانية. وفي الغضون، اعتبرت صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر أمس، أن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية عبروا في الأيام الأخيرة عن خيبة أملهم من أداء نتانياهو، معتبرين أنه “يصعّب عليهم وقف المبادرة الفلسطينية للاعتراف بالدولة في الأممالمتحدة في سبتمبر القادم“. وأضافت أن واشنطن تضغط على نتانياهو للرد بالإيجاب على اقتراح تجديد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية على أساس خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ونقل عن دبلوماسي أوروبي، مطلع على فحوى محادثات تمت مؤخرا مع مسئول إسرائيلي في واشنطن، قوله إنها انتهت بدون التوصل إلى نتيجة، وأنه “لم يقدم جديدا للأمريكيين“. ونقل عن مصدر إسرائيلي، وصف بعلاقاته الوطيدة مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية ومع مقربين من نتانياهو، قوله إن “كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية يقولون إن نتانياهو يطلب مساعدتهم في أيلول ولكنهم لا يوفر لهم الأدوات لمساعدته، وإنما يصعب ذلك“.