* القاضي حاول أن يجرب لفافة البانجو على نفسه فوجدها لا تنفع .. وأقول لأمهات الشهداء لا تحزن فابنائكن سبقوا للجنة * أكثر ما أوجع قلبي اتهامه بالكذب بعد وفاته .. كانت مثل طعنة في صدري تقول لي : لم تحسني تربيته * الذكرى الأولى لوفاته ستكون يوماً لكل شهداء مصر .. وسنحييها بوقفة على كورنيش الإسكندرية ثم سنزور مقبرة خالد ومقابر الشهداء * خالد كان يبكي حينما يرى المساكين صغاراً أو كبارً في السن .. وكان يعزف راب وبعد موته اكتشفنا ثلاث أغنيات له * كان يحب الصيد وخصوصاً في الليل ويطير الطائرات الورقية ويجمع الأطفال يفرجهم عليها ويلعب معهم بها ثم يتركها لهم ويمشي.. * الثورة ضد مبارك بدأت في اليوم لتالي لوفاته.. وكنت في التحرير لمدة 11 يوماً أقول للشباب تقدموا ولا ترجعوا خطوة للوراء كتب محمد كساب: قالت السيدة ليلى مرزوق والدة خالد سعيد “شهيد الطوارىء” فى لقاء مع هيئة الاذاعة الألمانية “دويتشه فيله” بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيله فى 6 يونيه الماضى، إن الثورة بدأت فى اليوم التالى لموت خالد، “ففي اليوم الثاني لمقتله جاء أشخاص إلى شارعنا ووقفوا أسفل البيت وكانوا يهتفون يسقط يسقط حسني مبارك، يسقط حبيب العادلي وقالوا نحن سنأتي بحق خالد”. ويتم محاكمة مخبرى شرطة بقسم سيدى جابر بتهمة تعذيب خالد سعيد ” شهيد الطورئ حتى الموت، لرفضه تفتيشهما له بحجة قانون الطوارئ الساري في مصر منذ عام 1981 وأضافت فى ردها على سؤال حول سر الاهتمام بواقعة مقتله، فى الوقت الذى مات فيه الكثيرون بسبب التعذيب فى أقسام الشرطة: لم يكن أحد يتوقع أن يحدث أي شيء من هذا الاهتمام .. وهناك أشخاص غرباء يبكون حينما يرون صورة خالد وهذا من رضى ربنا علينا، لكي يظهر الظلم الذي كان موجوداً في مصر والذي زاد عن حدوده، فهناك أناس آخرون ماتوا قبل خالد لكن لم يُعثر عليهم مثل الشاب السكندري محمد ترك. وأشارت والدة خالد سعيد إلى أنه كان يحمل قلب طفل في جسم رجل .. مرهف الحس وحنيناً. وكان يبكي حينما يرى المساكين سواء كانوا صغاراً أو كباراً في السن، ويطمئن لأي شخص ويصدق أي شخص ولم يكن يخوِّن أحداً، وكان يحب الصيد وخصوصاً في الليل، ويعرف البحر جيداً.. كان يطير الطائرات الورقية ويجمع الأطفال يفرجهم عليها ويلعب معهم بها ثم يتركها لهم ويمشي.. ويعزف هو وأصدقاؤه موسيقى الراب وبعد موته اكتشفنا ثلاث أغنيات له. “كنت أقع على الأرض وآخر مرة شُل ذراعاي وإحدى قدمي وأخذوني إلى المستشفى ولا زلت أتعالج حتى الآن. وحتى لو كان الشخص سيئاً، فطالما مات، فيجب أن لا يتكلم عنه أحد بالسوء. لكن ما بالك بشخص بريء وميت ثم تأتي الناس وتطعن فيه وهو مظلوم، فهذا شيء يوجع القلب. وما يؤلمني هو أنني ربيته يتيماً، إذ مات أبوه وهو في السادسة من العمر، فربيته أحسن تربية وكل أولادي ربيتهم أفضل تربية فأنا أعمل خيراً، ثم تطعنني في صدري بسكين وتقول إني لم أحسن التربية، أكيد هذا يؤلمني.. توضح آثار خبر مقتل ابنها عليها. وقالت ليلى مرزوق فى حديثها للاذاعة الألمانية، إن سقوط النظام السابق خفف آلام فقدانى ابنى، لكني أحزن أكثر، لأن هذا السقوط أظهر أن هناك أناساً كثيرين ظلموا، نافية تعرضها للضغوط بعد الثورة التى “بدأت في اليوم التالي لموت خالد، ففي اليوم الثاني لمقتله جاء أشخاص إلى شارعنا ووقفوا أسفل البيت وكانوا يهتفون يسقط يسقط حسني مبارك، يسقط حبيب العادلي وقالوا نحن سنأتي بحق خالد. وعن سير محاكمة قتلة خالد سعيد، أكدت أنها متفائلة، فالقاضي يعمل بالعدل وإن شاء الله سيحكم بالعدل لأنه سمع من الطرفين ووصل به الأمر أنه حاول أن يجرب ما أسموه “لفافة البانجو” على نفسه فوجدها صعبه جداً، ولا يمكن أن تنفع. ولفتت إلى أن من قتلوه لا يعرفوا حتى أن يكذبوا بشكل مقنع، وسرقوا بطاقة الهوية الخاصة بخالد ومفتاح الشقة وحاجات كثيرة وافتعلوا له قضايا سرقة جهاز موبايل والتحرش بأنثى. لكن المدعي العام قال لهم أنتم مزورون لهذه الأوراق. ووجهت والدة خالد رسالة عبر “دويتشه فيله” لأمهات شهداء ثورة 25 يناير وأمهات من تعرضوا لمصير يشبه مصير ابنها، قائلة: أقول لكل واحدة منهن لا تحزني ولا تبكي، لأن جزءا منك سبقك إلى الجنة، وهذا ما تتمناه كل أم. والكلام نفسه أقوله لأمهات من ماتوا من الشرطة، لأنه لا يوجد فرق بين الاثنين. وأكدت أن قمع المتظاهرين في البلدان العربية صعب، خاصة في سوريا “أصعب من عندنا بكثير .. ونحن في مصر منَّ علينا الله لأننا تعرضنا للكثيرمن المظالم، موضحة أنها كانت في ميدان التحرير لمدة 11 يوماً، تقول للشباب هناك تقدموا ولا ترجعوا خطوة إلى الوراء. ولما سقط النظام كنا نضحك ونبكي والبعض أُغمى عليه. ونوهت أم “شهيد الطوارىء” أن الأسرة ستحيي الذكرى الأولى لوفاته، بالمشاركة فى وقفة على كورنيش الإسكندرية يرتدي فيها المشاركون الملابس السوداء ويتلون القرآن والإنجيل، مؤكدة أنه سيكون يوماً لكل شهداء مصر، ولكل شهداء الثورة، فضلا عن مشاركة من القاهرة ومختلف أنحاء مصر سيذهبون إلى الإسكندرية ، ثم سيتم زيارة مقبرة خالد ومقابر الشهداء الآخرين. وتعتبر والدة خالد سعيد وائل غنيم مؤسس صفحة كلنا خالد سعيد أيضا ابنا لها، مشيرة إلى إلى سعادتها بقيام مؤسسة دويتشه فيله في ألمانيا بإعطاء صفحة كلنا خالد سعيد جائزة أفضل حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، ” حتى السويد هي الأخرى كان فيها من يرسل للمحامين المتولين قضية خالد بتشريح لصورته، ويقولون هذا وجه شخص تعرض للضرب “.