* المصدر: التسرب حدث أثناء تشغيل المفاعل الأربعاء 25مايو الماضي رغم تحذيرات الأمان النووي * رئيس شعبة المفاعلات أمر بتشغيل المفاعل وتكتم على الحادث .. ورفض السماح لمفتشي مركز الأمان بدخول المفاعل كتبت - ليلي نور الدين: كشف مصدر مسئول بهيئة الطاقة الذرية بمنطقة أنشاص عن حدوث تسرب كميات هائلة من المياه المشعة من المفاعل البحثي الأول والذي تبلغ قدرته التشغيلية 2 ميجا وات أثناء عملية تشغيله الأربعاء 25مايو الماضي. وقال المصدر إن المسئولين قاموا بتشغيل المفاعل رغم تحذيرات المركز القومي للامان النووي، وقاموا بمغادرة المفاعل نهاية اليوم دون مراجعة ما نتج عن عملية التشغيل ليفاجئوا في اليوم التالي الخميس 26مايو بصالة المفاعل مغمورة بأكثر من 10 متر مكعب من المياه المشعة علاوة عن تلوث الصالة بالإشاعات النووية. وأوضح المصدر أن الحادثة طبقاً لتصنيف الوكالة الدولية لطاقة الذرية من حوادث الدرجة الثالثة. وأكد المصدر أن دكتور نجيب عشوب رئيس شعبة المفاعلات الذي أمر بتشغيل المفاعل حرص على إحاطة الحادثة بالكتمان والتستر عليها حتى اكتشافها من قبل المركز القومي للامان النووي والرقابة الإشعاعية، حيث سارع رئيس المركز د/ محمد إبراهيم حسين بإرسال مفتشين إلى مقر المفاعل صباح اليوم الأربعاء لإعداد تقرير عن ظروف وملابسات الحادث, غير أن عشوب منعهم من الدخول لمقر المفاعل محاولةً منه لإخفاء الواقعة على الرغم من أن سجلات إدارة مجموعة المياه دون بها ضخ 10متر مكعب من المياه إلى قلب المفاعل بديلاً من المياه التي تسربت، كما إن أجهزة مجموعة الطروبات سجلت تشغيلها فى يوم الحادث بالمخالفة لحذر الأمان النووي والرقابة الإشعاعية. وأوضح المصدر أن تحذيرات الأمان النووي صدرت منذ عام بعد وقوع انفجار بالمفاعل فى 14 إبريل 2010 بعد تشغيل المفاعل دون الالتزام باشتراطات الأمان النووي والحصول على إذن تشغيل مسبق، وكذلك فى غياب تراخيص خاصة بمشغلي المفاعلات، بالإضافة لعدم وجود ترخيص لمدير المفاعل وقتها د/عبد الرحمن القفص، وهى الواقعة التي يحقق فيها النائب العام فى البلاغ رقم 979الذى قدمه د/ صلاح المرشدى رئيس المجموعة الميكانيكية بقسم المفاعلات بمركز البحوث النووية. وتأتي هذه الأنباء بعد صدور تحذيرات من مركز الأمان النووي من خطورة تشغيل المفاعل البحثي الثاني وقدرته 22ميجا وات, الأمر الذي أدى إلى وقف قرار د/ محمدالقللى رئيس هيئة الطاقة الذرية ووزير الكهرباء د/ حسن يونس بتشغيله أمس الثلاثاء، حيث تم إرجاء عملية التشغيل إلى ثلاثة أسابيع لحين استيفاء اشتراطات الأمان النووي.