* رئيس الوزراء في حكومة حماس: قرار فتح المعبر يعبر عن إرادة حرة ويؤكد سيادة مصر على المعبر * هنية يحث على استكمال أسطول الحرية 2 ويتوقع أن ينجح في فك الحصار غزة- وكالات: دعا إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، أبناء الشعب الفلسطيني، إلى دعم واحترام سيادة مصر وأمنها، وعدم القيام بأي شيء يمكن أن يؤثر على إعادة فتح معبر رفح، مؤكدا أنه لن يسمح بأي “عبث بالأمن المصري”. ورحب هنية، اليوم، خلال تدشينه نصبا تذكاريا للنشطاء الأتراك الذين قتلوا على متن أسطول الحرية في العام الماضي، بالقرار المصري القاضي بفتح المعبر بشكل دائم، وطلب من الفلسطينيين الامتناع عن القيام بأي عمل قد يهدد أمن واستقرار مصر. وأضاف: “نؤكد للأشقاء بمصر أن أمنكم أمننا، واستقراركم استقرارنا، من أجل إزالة الحصار وتحرير الأرض واستعادة الحقوق”. وقال إن القرار تعبير عن إرادة حرة، ويؤكد سيادة مصر على المعبر، ويعني عودة هذا البلد العربي كثقل استراتيجي في دعم القضية الفلسطينية. وأضاف أن الشعب المصري، الذي لم يشارك يوما في حصار غزة، بل شارك فيه النظام المصري السابق، هو الذي يقرر اليوم ولا يقبل إملاءات من أحد. وأضاف أن الدولة الفلسطينية لا تأتي من بوابة المن الأمريكي والغربي، بل بالمقاومة. مشددا على أن شعوب المنطقة هي التي باتت تحدد المعادلة. ورأى أن الدولة تتحقق بصمود الشعب الفلسطيني وبدمه، وجهاده، وتضحياته، ومقاومته، ودعم شعوب الأمة العربية والإسلامية. وقال هنية إن التحالف الثلاثي، الذي كان يحمي الاحتلال من زمن طويل بدأ يتهاوى، مشيرا إلى أن إيران خرجت من هذا التحالف منذ عقود من الزمن. وأوضح أن تركيا بقيادتها الجديدة، وسياستها المعتمدة على حفظ كرامة الأمة، بدأت تخرج عمليًا من هذا التحالف الذي كان يعتمد عليه الاحتلال، وجاءت الثورة المصرية لتزيح نظاما وصفه بأنه عاش عقودا من الزمن لخدمة السياسة الأمريكية والإسرائيلية. ورأى أن مستقبل إسرائيل سيكون في ظلام دامس، واعتبر أن المنطقة سوف تشهد خيرا كثيرا لقضية فلسطين وشعوب هذه المنطقة. وأشاد هنية بدور تركيا ومواقفها المشرفة مع الشعب الفلسطيني، وقال إن تركيا اليوم في قلب الصورة، وأصبحت في تفاصيل السياسة اليومية. وفي هذا الإطار، دعا هنية منظمي “أسطول الحرية 2′′ إلى أن يواصلوا تنظيمه، ويتقدموا من أجل غزة وأطفالها وإنهاء الحصار. وتوقع أن يقضي “أسطول الحرية 2′′، سواء وصل أو لم يصل، على ما تبقى من آثار الحصار والسياسة الدعائية للاحتلال. وأكد مجددا أن “لا شرعية للحصار” وتابع “غزة لم تعد محصورة في لون أو دين، يدخلها العربي والمسلم واليهودي والمسيحي بأمن وأمان من أجل تقديم رسالة التضامن مع العالم”.