دعا إسماعيل هنية، رئيس حكومة "حماس" المقالة أبناء الشعب الفلسطيني إلى دعم واحترام سيادة مصر وأمنها، وعدم القيام بأي شيء يمكن أن يؤثر على إعادة فتح معبر رفح، مؤكدا أنه لن يسمح بأي "عبث بالأمن المصري". أضاف: "نؤكد للأشقاء بمصر أن أمنكم أمننا واستقراركم استقرارنا من أجل إزالة الحصار وتحرير الأرض واستعادة الحقوق"، وجدد هنية ثناءه على مصر، بعد قرارها بفتح معبر رفح البري بالرغم من أنه جاء في ظل ضغوطات أمريكية وإسرائيلية شديدة. وقال إن هذا القرار تعبير عن إرادة حرة ويؤكد سيادة مصر على المعبر، ويعني عودة مصر كثقل إستراتيجي في دعم القضية الفلسطينية، مشدداً على أن الشعب المصري الذي لم يشارك يوما في حصار غزة بل شارك فيه الحكم المصري- هو الذي يقرر اليوم ولا يقبل إملاءات من أحد. وشدد هنية على أن التحالف الثلاثي الذي كان يحمي الاحتلال من زمن طويل بدأ يتهاوى مشيرا إلى أن إيران خرجت من هذا التحالف منذ عقود من الزمن. ولفت إلى أن "تركيا بقيادتها الجديدة وسياستها المعتمدة على حفظ كرامة الأمة بدأت تخرج عمليا من هذا التحالف الذي كان يعتمد عليه الاحتلال، وأخيرا الثورة المصرية أذهبت نظاما للأسف عاش عقودا من الزمن لخدمة السياسة الأمريكية والصهيونية". وتوقع أن يكون مستقبل الاحتلال الإسرائيلى في ظلام دامس، والمنطقة سوف تشهد خيرا كثيرا لقضية فلسطين وشعوب هذه المنطقة. وقال هنية في كلمة له خلال حفل افتتاح صرح وميدان شهداء أسطول الحرية: إن "وصول أسطول الحرية 2 المتضامن إلى غزة سيمحو الآثار السلبية للحصار، وسيعزز مكانة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية"، معبراً في الوقت ذاته عن استغرابه من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" التي دعا فيها لعرقلة سير الأسطول ومنع وصوله إلى قطاع غزة، وطالب فيها الحكومات ذات الصلة إلى استخدام نفوذها لمنع انطلاق أساطيل جديدة من الممكن أن تؤدي إلى "مواجهات عنيفة". ودعا هنية بان كى مون للتراجع عن تصريحاته، ودعم القضية الفلسطينية، وعدم التغاضي عن المجازر الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة. أوضح أن الدولة الفلسطينية الموعودة لا يمكن أن تأتي من بوابة الأمن الأمريكي أو الغربي، مبيناً أن الدولة تتحقق بصمود الشعب الفلسطينى وبدمه وجهاده وتضحياته ودعم شعوب الأمة العربية والإسلامية.