* الجنود الفارون: جيش القذافي تقلص إلى 20% من قوته.. ولا يوجد شخص عاقل يمكن أن يفعل ما يطلبه * الضباط المنشقون هربوا عبر الحدود مع تونس خلال معابر تسيطر عليها المعارضة طرابلس- روما- ليبيا: عرض التلفزيون الليبي يوم الإثنين لقطات العقيد الليبي معمر القذافي أثناء استقباله لرئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما الذي يزور البلاد، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها القذافي علنا منذ 11 مايو الجاري. وفي الغضون، ظهر ثمانية ضباط كبار في الجيش الليبي في روما يوم الإثنين وقالوا إنهم جزء من مجموعة تضم 120 مسؤولا عسكريا وجنديا فروا من قوات القذافي في الأيام القليلة الماضية. وتحدث الضباط الثمانية وهم خمس لواءات وعقيدين ورائد في مؤتمر صحفي نظمته الحكومة الإيطالية وهي واحدة من بضع حكومات اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه الممثل الشرعي للشعب الليبي. وقال ضابط عرف نفسه بأنه اللواء عون علي عون إن ما يحدث للشعب الليبي أفزع الضباط الفارين. وأضاف أنه توجد عمليات قتل كثيرة وإبادة جماعية وعنف ضد النساء. وتابع أنه لا يوجد شخص عاقل وحصيف لديه الحد الأدنى من الكرامة يمكن أن يفعل ما رآه هؤلاء الضباط بأعينهم وما طلب منهم القذافي أن يفعلوه. وقال ضابط آخر يدعى اللواء صلاح أحمد إن جيش القذافي يضعف يوما بعد يوما حيث تقلصت قوته إلى 20 ٪ من حجمها الأصلي. وأضاف أحمد أن أيام القذافي أصبحت معدودة. وقال السفير الليبي في الأممالمتحدة عبد الرحمن شلقم الذي انشق أيضا على القذافي إن جميع الأفراد العسكريين المئة والعشرين خارج ليبيا الآن دون أن يفصح عن مكانهم. وكانت قناة العربية التلفزيونية ذكرت في وقت سابق يوم الإثنين أن الضباط الليبيين المئة والعشرين وصلوا إلى روما. وقال السفير الليبي في روما وهو منشق أيضا أن الثمانية الذين حضروا المؤتمر الصحفي هم الموجودون فقط في العاصمة الإيطالية. وقال المنشقون إنهم فروا من ليبيا عبر حدودها الغربية إلى تونس من خلال معابر تسيطر عليها المعارضة. وقال عاشور شميس الناشط الليبي المعارض المقيم في لندن إن الانشقاق سيكتسب قوة دفع كبيرة مما يزيد الضغط على القذافي. وقال نعمان بن عثمان وهو ناشط معارض آخر يعمل محللا في مؤسسة كويليام البريطانية للأبحاث إن كل حالة هروب نابعة من عدة عوامل. لكنه قال إن أحدث مجموعة من الفارين دفعهم إلى ذلك التوتر الناشئ من تعيين أصحاب رتب صغيرة في مناصب عليا بأجهزة الأمن. وأضاف بن عثمان أن سلوك هؤلاء الرجال وكثير منهم موالون للقذافي في منتصف الثلاثينات أثار الغضب والاستياء بين كبار الضباط الذين اعتبروا أفعالهم تنطوي على غطرسة ووحشية. وتابع إن ضباط الجيش يشعرون أنهم تحت المراقبة طوال الوقت ويشعرون بعدم الراحة لأنهم يفتقدون الثقة لذلك انتهزوا أول فرصة لاحت لهم للهرب. وقال إن كثيرا من كبار مسؤولي الأمن المعينين حديثا أقارب للقذافي.