بعد 27 سنة من صدور رخصة قيادة سعودية لسيدة أمريكية.. لا تزال المرأة السعودية تناضل للسماح لها بقيادة السيارة, وتعرضت ناشطة سعودية للاحتجاز في قسم الشرطة جراء محاولتها الحصول على حق أقرته حكومتها لسيدة أمريكية عام 1984. وتداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي الإنترنت صورة لرخصة القيادة الصادرة للسيدة أمريكية عام 1984. وتعود الرخصة لسيدة أمريكية تعمل في شركة “أرامكو رأس تنورة”, وصادرة من إدارة مرور “رأس تنورة” في 13/8/1404 هجرية الموافق 14/5/1984, وصالحة لمدة 5 سنوات تنتهي في 13/8/1409. وتقع محافظة “رأس تنورة” في شرق المملكة العربية السعودية وتبعد عن مدينة الدمام العاصمة الإدارية للمنطقة الشرقية 70كم. وشركة “أرامكو” هي شركة سعودية وطنية للنفط تم تأميمها عام 1988 أي بعد إصدار الرخصة بأربع سنوات. وتمثل صورة رخصة القيادة في حال كانت سليمة استثناء غير معروف الأسباب, خصوصا وأن السلطات السعودية تمنع النساء من قيادة السيارات. يأتي ذلك فيما لا تزال المرأة السعودية تناضل للحصول على هذا الحق, فقد قامت ناشطات سعوديات بإطلاق حملة “نساء للقيادة” لحث الحكومة السعودية على رفع القيود المفروضة على قيادة المرأة للسيارة في المملكة. وتعرضت الناشطة منال الشريف التي تقود الحملة للاعتقال، أمس السبت، أثناء قيادتها سيارة رغم عدم وجود قانون يحظر ذلك. “لا يوجد نص في قانون المرور يمنع النساء من القيادة، فهم يمنعون النساء من القيادة لأنهم لا يقبلوهن”. ذكر أن حملة “نساء للقيادة” الحملة انطلقت عبر اليوتيوب والفيسبوك وتويتر، لتشجيع النساء على الجلوس خلف مقود السيارة في السعودية، إذ قامت المئات من النساء بالتوقيع للمشاركة في هذه الحملة، التي ستنطلق في السابع عشر من يونيو المقبل. وكانت الشريف قد صرحت في وقت سابق لسى إن إن بأنه: “لا يوجد نص في قانون المرور يمنع النساء من القيادة، فهم يمنعون النساء من القيادة لأنهم لا يقبلوهن”. فشوارع جدة والرياض مليئة بالسيارات التي يقودها الرجال فقط، إذ أنه يتحتم على النساء استئجار سائق خاص، أو الركوب في سيارة أجرة للتنقل، ومثل هذا الأمر يشكل عقبة أمام تنقل سيدة كمنال.