قال ناشط حقوقي إن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر أوامر إلي قواته بعدم إطلاق النار على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية قبل ساعات من صلاة الجمعة التي أصبحت بؤرة تجمع للمحتجين في انتفاضة مضى عليها ثمانية أسابيع. وقال لؤي حسين إن بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري أبلغته في اتصال هاتفي أمس الخميس “أنه صدرت أوامر رئاسية حاسمة بعدم إطلاق النار على المتظاهرين وكل من يخالف ذلك يتحمل كامل المسؤولية.” وكان حسين بين أربع شخصيات معارضة التقت بشعبان هذا الشهر وقدمت مطالب من بينها إنهاء القمع العنيف للمحتحين وإجراء اصلاح سياسي في البلد الذي تحكمه أسرة الأسد منذ العام 1970 . وكان ذلك اللقاء الأول بين المعارضة ومسؤولين كبار منذ تفجرت المظاهرات المطالبة بالحرية السياسية ونهاية للفساد في مدينة درعا في 18 مارس. وقال حسين في بيان أرسله إلي وسائل الإعلام “آمل أن يتحقق ذلك (عدم إطلاق النار على المتظاهرين) غدا (الجمعة) ودوما وبالمقابل مازلت أدعو إلي سلمية أي شكل من أشكال الاحتجاج مهما كان أداء السلطات الأمنية.” وتتيح أيام الجمعة الفرصة الوحيدة للسوريين للتجمع بأعداد كبيرة وهو ما ييسر لهم القيام بمظاهرات. وهذه الجمعة ستكون اختبارا مهما بعد أن قالت الحكومة إنها أخمدت الاضطربات إلي حد كبير. وكانت شعبان قد أدلت ببيان مماثل في بداية المظاهرات في مارس. وألقت السلطات السورية منذ ذلك الحين بالمسؤولية في العنف على “مجموعات إرهابية مسلحة” يساندها إسلاميون ومحرضون اجانب. وقالت لجنة الحقوقيين الدولية -ومقرها جنيف- إن القوات السورية قتلت أكثر من 700 شخص واعتقلت الالاف وقصفت مدنا بشكل عشوائي في حملتها العسكرية على الاحتجاجات التي تمثل أكبر تحد لحكم الأسد السلطوي الذي مضى عليها 11 عاما. وتقول الحكومة ان حوالي 100 من جنود الجيش والامن قتلوا في الاضطرابات.