* شاهد: الأمن السوري يسلح القرى التي تقطنها أغلبية علوية قرب بانياس * الاعتقالات لازالت مستمرة في درعا مستهدفة كل من هم دون الأربعين عواصم- وكالات: هاجمت قوات الأمن السورية مساء وليلة أمس مظاهرات في عدم مناطق سورية ومن بينها حلب التي تظاهر فيها عدد من الطلاب، وفرقتهم قوت الأمن بالقوة واعتدت واعتقلت عددا منها، وأفاد شهود عيان أن الأمن صادر هواتف من تواجدوا أو مروا بالمدينة الجامعية حيث تظاهر الطلاب، وبدأوا في منع الوصول للمدينة بعد انضمام بعض الأهالي للمظاهرات. ومن بانياس، قال أحد قادة المحتجين إن القوات السورية اجتاحت اليوم مدينة بانياس الساحلية وانتزعت السيطرة عليها، وقال أنس الشغري لرويترز “تحركوا صوب منطقة السوق الرئيسية. أغلق الجيش المدخل الشمالي وأغلقت قوات الأمن الجنوب.” وتابع قائلا “قاموا بتسليح القرى التي يقطنها علويون في التلال المطلة على بانياس ونواجه الآن ميليشيات من الشرق.” وتشهد مدينة بانياس الساحلية بعضا من أشد الاحتجاجات التي تتحدى حكم الاسد. وقال الشغري ان رجال أمن يرتدون ملابس مدنية انتشروا في شارع السوق ويعتقلون الناس. وغالبا ما تصف السلطات بانياس التي تقطنها أغلبية من السنة بأنها “مركز الإرهاب السلفي”. ونفى الشغري أن يكون المواطنون بالمدينة مسلحين وقال إن الشبان الذين يحملون الهراوات كانوا يحرسون حواجز الطرق التي أقيمت في وجه القوات المسلحة التي تنتشر في المنطقة. ومن جانبها، قالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات إن الوضع في سوريا “يمضي بسرعة إلى نقطة اللاعودة. والنظام بتنديده بكل أشكال الاحتجاج باعتبارها فتنة والتعامل معها من خلال تصعيد العنف يغلق الباب أمام أي خروج مشرف محتمل من أزمة وطنية تزداد عمقا.” وتمنع وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية الأحداث في سوريا لكن سكانا في مدينة درعا الجنوبية قالوا إن قوات الأمن مازالت تقوم باعتقالات. وقال أحد السكان ويدعى أبو محمد “مازالوا يسحبون كل من هو دون الأربعين إلى استاد درعا حيث احتجزوا المئات ومن بينهم نساء.” وذكر سكان أن الظروف تسوء في المدينة خاصة في حي البلد. وقال وسام طريف من منظمة انسان لحقوق الانسان ان الاتصالات مقطوعة عن ضاحيتي الزبداني ومضايا في دمشق منذ خمسة أيام. وأضاف “الجيش ورجال الامن يداهمون البيوت” منذ ساعة مبكرة من يوم الاثنين. وفي الغضون، عبرت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء عن انزعاجها للتقارير الخاصة بالعملية العسكرية السورية في درعا بما في ذلك استخدام الدبابات والاعتقالات التعسفية للشبان ووصفت هذه الأعمال بأنها “إجراءات همجية.” وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية للصحفيين “إنها بصراحة إجراءات همجية ترقى إلى كونها عقابا جماعيا في حق مدنيين أبرياء.” وقالت ألمانيا وبريطانيا إنهما تسعيان لفرض عقوبات أوروبية على قادة سوريين بعد إعلان الولاياتالمتحدة عن عقوبات الأسبوع الماضي. وقالت فرنسا إن العقوبات يجب أن تستهدف الأسد أيضا. وقال نائب وزير الخارجية الألماني فيرنر هوير “لا تترك التصرفات الوحشية المستمرة للحكومة السورية للاتحاد الأوروبي خيارا سوى الضغط بقوة لتطبيق عقوبات موجهة ضد النظام.” وقال ناشطون إن حملة الاعتقالات استمرت اليوم في البلاد. وقال عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا إن حملة الاعتقالات الأخيرة شملت أكثر من ألف شخص.