* توقعات أمريكية بهجمات انتقامية .. والأمن المصري يشدد لحراسة على المناطق السياحية والجزر النيلية * عصام العريان : مقتل بن لادن أزال أحد أسباب العنف .. والثورات دليل على أن الديمقراطية لها مكان في الشرق الأوسط كتب – عادل القاضي ووكالات : فيما توقعت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تعرضها لتهديدات انتقاما لمقتل أسامة بن لادن وأعلنت حظر السفر ووضعت منشآتها الدبلوماسية تحت الحراسة ، أعلنت مصر تشديد الحراسة حول سفارتي لندن وواشنطون والمناطق الأثرية والسياحية . وطالبت جماعة الإخوان المسلمين اليوم الاثنين بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، الذي أعلنه باراك أوباما الرئيس الأمريكي. وقال عصام العريان المتحدث باسم الإخوان المسلمين في مصر لرويترز إنه بمقتل بن لادن أزيل أحد أسباب ممارسة العنف في العالم. واستطرد أنه حان الوقت لأن ينسحب أوباما من أفغانستان والعراق وينهي احتلال الولاياتالمتحدة والقوات الغربية في أنحاء العالم والذي آذى الدول الإسلامية طويلا. وقال العريان إن “الثورات” التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط دليل على أن الديمقراطية لها مكان في الشرق الأوسط وأن المنطقة لا تحتاج إلى احتلال أجنبي بعد الآن. وتوقع العريان إمكانية حدوث رد فعل عنيف لمقتل بن لادن في مناطق من العالم تحتفظ فيها القاعدة بموقع قدم. وقال إن رد الفعل في أفغانستان وباكستان والمغرب والجزائر قد يتسم بالعنف لأن نفوذ القاعدة منتشر هناك. وطالب بعدم الربط بين الإسلام والإرهاب أو نوع العنف الذي روج له بن لادن. وقال إنه حان الوقت لأن يفهم العالم أنه لا علاقة بين العنف والإسلام وأن الربط بينهما خطأ متعمد من جانب وسائل الإعلام. وقال مصدر أمني إن تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارتين إنما هو إجراء احترازي اتخذته الأجهزة الأمنية في جميع المنشآت الأمريكية والبريطانية في كافة المحافظات المصرية عقب الإعلان عن مقتل بن لادن. وقررت السلطات المصرية إخضاع جميع المناطق الأثرية وجميع الطرق المؤدية إلى الأقصر وبقية مدن الصعيد السياحية لإجراءات وتدابير أمنية مشددة ضمن خطة تستهدف توفير مزيد من الحماية والتأمين للمزارات الأثرية والمنشآت السياحية ومقار البعثات الأثرية الأجنبية عقب الإعلان عن مقتل بن لادن. وقامت قوات الأمن بتنفيذ حملات أمنية مكثفة لتمشيط الجزر النيلية والمناطق النائية والجبلية المتاخمة للمناطق الأثرية والسياحية من خلال رؤية أمنية جديدة وبعيدا عن أعين زوار المدينة من سياح العالم والحرص على توفير جو من الهدوء داخل جميع المزارات الأثرية والسياحية. كما شملت حالة الاستنفار بين ضباط وجنود وأفراد الشرطة إعلان حالة الطوارئ وتشديد الإجراءات الأمنية داخل وحول مطارات الأقصر. وقال مصدر أمنى رفيع المستوى إن التدابير الأمنية التي اتخذت على خلفية الإعلان عن مقتل بن لادن هي إجراءات روتينية ويتم اتخاذها بشكل دوري في مثل تلك الأحداث على سبيل الاحتياط ، مؤكدا سلامة كافة الإجراءات المتبعة لتأمين المناطق الأثرية والسياحية وضيوف مصر من سياح العالم بشهادة أكبر الأجهزة الأمنية في العالم . وأجمع خبراء السياحة على عدم تأثر الحركة السياحية الوافدة للبلاد بمثل هذا الحادث، مشيرين إلى أن الجهاز الأمني المصري قادر على الرد والمواجهة وأن على كل مواطن أن يتحمل مسئولياته لمواجهة عودة موجات الإرهاب التي تهددنا جميعا دون تفريق. ومن ناحية أخري أكدت مصادر دبلوماسية أمريكية أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تتوقع تعرضها لتهديدات انتقامًا لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وأوضحت شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية أن الولاياتالمتحدة وضعت جميع المنشآت الدبلوماسية الأمريكية حول العالم في حالة تأهب، وأعلنت حظرًا على السفر بعد خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعلن فيه مقتل بن لادن. وجاء في التحذير الصادر عن الخارجية الأمريكية صباح اليوم: نظرًا للوضع الراهن، فإن على الأمريكيين المتواجدين في المناطق، التي قد تؤدي التطورات الأخيرة إلى عنف ضد الأمريكيين فيها، البقاء في الفنادق أو المنازل وتجنب التواجد في تجمعات. ورغم هذه التحذيرات لم يتم رفع المستوى المحلي للتهديد من الأعمال الإرهابية في الولاياتالمتحدة حتى الآن.