* الباحث هاني لبيب: القوائم النسبية انسب للمرأة والمسيحيين.. والنظام الفردي يعيبه تكلفة الدعاية الباهظة كتبت :- سهام شوادة اعتبر القس رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف بشبرا، أن الدولة الدينية تكرس للاستبداد والديكتاتورية، فالنص الديني حمال أوجه، والدولة الدينية مرجعيتها المطلق فإذا اختلف معه المرء فلا مفر من تكفيره او تخوينه. وأوضح القس فكرى، خلال ندوة “إلى أين تتجه مصر بعد ثورة 25 يناير” أن الدولة المدنية تكرس لقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ومرجعيتها الإنسان وتقوم على أساس القانون ومبدأ المواطنة. وأكد فكرى، أن الدولة الدينية اليهودية اعتبرت اليهودية دين قاصر على مجموعة من الناس، بينما المسيحية مرت بثلاث مراحل، الأولى مرحلة فصل الدين عن الدولة، وإعطاء ما لله لله وما لقيصر لقيصر، والمرحلة الثانية فى القرون الوسطى، عندما أصبحت الكنيسة قوة روحية وسياسية، وانتشر الفساد داخل الكنيسة فى هذه الفترة الزمنية نتيجة لانتشار صكوك الغفران وتحريم التفكير الحر، وتلت هذه الفترة انتشار عصر التنوير والإصلاح بظهور الكنيسة البروتستانتية المصلحة، ثم جاءت المرحلة الثالثة، وهى انتهاء فكرة الدولة الدينية، والعودة إلى الدولة المدنية. وعبر الباحث هاني لبيب عن عدم تفاؤله بمجلس الشعب القادم، بسبب النظام القبائلي والعائلي، واستمرار تخصيص 50% للعمال والفلاحين. واستعرض لبيب ميزات نظام القوائم النسبية باعتباره مناسب أكثر للمرأة والمسيحيين ، بينما النظام الفردي يعتمد على النفس وصله الشخص بالعائلات والتكلفة الباهظة في الدعاية. من عبر كمال مغيث، الخبير التربوي، عن عدم قلقه من كثرة عدد الأحزاب التي وصلت لأكثر من 40 حزبًا تحت التأسيس، مشيدا بالأحزاب الجديدة التي تنادى بالدولة المدنية وتحدث على نشر القيم المدنية من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي نادت بها ثورة 25 يناير. واختتم الندوة القس نصيف هارون، راعى الكنيسة الانجيلية الأولى بطنطا، معبرا عن شكره للمتحدثين والحضور من المسلمين والمسيحيين.