شارك المئات من أبناء الجالية السورية والليبية ومصريون في تظاهرات حاشدة أمام الجامعة العربية وميدان التحرير، عقب صلاة الجمعة، للتضامن مع الثورات العربية، ودعم الثوار في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وجرائم العقيد معمر القذافي في ليبيا، وطالبوا باعتراف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالمجلس الانتقالي الليبي، وسحب السفير المصري بدمشق، منددين بتخاذل موقف جامعة الدول العربية. فأمام الجامعة، احتشد أبناء الجالية السورية ومعهم مصريون، و رفعوا الأعلام السورية ولافتات تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد ومحاكمته ، ورددوا هتافات ” الشعب السوري ما ينهار من درعا طلع القرار ارحل ارحل يا بشار ، ويا بشار غور غور خلى الشعب يشوف النور، بالروح بالدم نفديك يا درعا ، من حوران هلت البشاير يا سورية يا بلد الكرامة يا سورية راسك دايما عالية .. يسقط يسقط حزب البعث “. ورفض المتظاهرون السوريون ما ينسب إلى الثوار من اتهامات من النظام، وأكد أحدهم ل”البديل” رفض ذكر اسمه الأصابع الخارجية التي يتحدث عنها الإعلام الرسمي السوري هم عناصر من الحرس الثوري الإيراني الذين لهم قناصة في سوريا لاقتناص الثوار، إضافة للمندسين والبلطجية المدفوعين من الأمن العسكري والسياسي السوري، والحرس الجمهوري وحراس قصر الذين يرأسهم العميد حافظ مخلوف. وأشار إلى أنه يعمل طبيبا وفر من سوريا منذ 4 أيام من مدينة “جبلة” الواقعة وسط الساحل السوري بعد وقوع 13 شهيدا بها، رغم سلمية تظاهراتهم .. فيما تمنى أن تساعد تظاهرات جمعة الغضب في سوريا اليوم في الإسراع بإسقاط نظام الأسد، واستعادة هضبة الجولان. وعن احتمالات ميل الجيش إلى جانب الثوار، قال المتظاهرون إن هناك انشقاقات في الجيش بالفعل بسبب تساقط الشهداء في الأيام الأخيرة من الثورة السورية على يد قوات الأسد، وأملوا أن يأخذ الجيش صفهم رغم علمهم بسيطرة عائلة الأسد على القيادات والصفوف الأولى فيه. من جانبهم، انتقد مصريون موقف الحكومة المصرية من ثورة سوريا، مطالبين وجود موقف لها مما يجرى في سوريا باعتبارها حكومة ثورة، وبالتالي عليها دعم الثورات العربية. وأمهلوا وزارة الخارجية المصرية أسبوعا لسحب السفير المصري هناك وطرد السفير السوري من مصر. وتعتزم القوى السياسية المصرية تنظيم مظاهرة حاشدة أمام السفارة السورية بالدقي، ظهر غد السبت، لإدانة قمع الثوار في سوريا، ودعم مطالبهم في الحرية. بعدها، انضم السوريون إلى تظاهرات أبناء الجالية الليبية والمصريين في ميدان التحرير، التي تؤكد على استمرار الثورة المصرية واستكمال محاكمة رموز نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، مشددين على أهمية اعتراف المجلس العسكري بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا باعتباره الممثل الرسمي للشعب الليبي.