وسائل الاعلام الغربية تسابقت على تصويره باعتباره أول يهودي من طائفة الحريدم المتطرفة يدخل القصر * نوعام زيجمان: القادة العرب يعيشون في “أبهة” ..والقاهرة كشفت لي كم هي صغيرة اسرائيل كتب: أحمد بلال رغم أن زيارته للقصر الجمهوري في القاهرة لم تكمل يوماً واحداً، إلا أن الصحفي الإسرائيلي “نوعام زيجمان” فضل أن تكون جملة “يوميات رحلة إلى القصر الرئاسي في القاهرة”، عنواناً لقصته الصحفية عن رحلته، و التي نشرها مع صوره داخل القصر الجمهوري، على موقع “لادعت” الإخباري الإسرائيلي، و هو موقع ديني متطرف. “زيجمان” الذي نشر صوراً للقصر الجمهوري من الداخل و من الخارج، كان ضمن عشرة صحفيين إسرائيليين، رافقوا الرئيس الإسرائيلي “شيمعون بيريز” في زياراته للقاء الرئيس مبارك في القاهرة، كمراسل لراديو “كول حي” الإسرائيلي، قال في تقريره الذي نشره موقع “لاديعت” الإسرائيلي أن الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريز نزل من الطائرة على السجادة الحمراء في مطار القاهرة، بعد رحلة طيران استمرت ساعة و 4 دقائق، على رحلة طيران العال الإسرائيلي رقم LY445، إلا أنه لم يتم استقباله لا بشكل رسمي إلا بعد وصوله للقصر الجمهوري. أمن في كل مكان التواجد الأمني على طول الطريق من المطار إلى القصر الجمهوري لفت نظر الصحفي الإسرائيلي الذي قال عن ذلك: “كل بضع عشرات من الأمتار على طول الطريق، يمكنك رؤية رجل أمن مصري في زي عسكري أو مدني، وبحديث مع أحد العاملين في السفارة اتضح لي أن رجال الأمن هؤلاء لا يقفون خصيصاً لعبور الحاشية، و لكن يقفون هكذا كل يوم على مدار ساعات، وبهذا يكسبون قوتهم”. بعد وصول الصحفيين الإسرائيليين إلى القصر الجمهوري في القاهرة، تم إدخالهم إلى القاعة التي ستشهد عقد المؤتمر الصحفي بين الرئيسين المصري و الإسرائيلي، يصف “نوعام زيجمان” المشهد داخل القاعة قائلاً: “كان هناك عشرات من الإعلاميين من كل العالم، و خاصة من وسائل الإعلام العربية و الدولية، لم يكن الأمر مفاجأة بالنسبة لي عندما بدأت كل الكاميرات و تلتقط لي الصور من مسافة نصف متر، حدث لي ذلك عندما كنت في كازاخستان في مؤتمر دولي الأسبوع الماضي، و لكن هذه المرة كان طلب التقاط الصور من وسائل إعلام عربية”، و عن سبب التقاط الصحفيين صوراً له هو بالتحديد، أشار “زيجمان” أنه الصحفي الإسرائيلي الوحيد من “الحريديم”، و هم اليهود المتطرفون دينياً. شاليط حي بعد ساعة و نصف هي مدة اللقاء بين مبارك و بيريز خرج الرئيسان إلى قاعة الإعلاميين لبدء المؤتمر الصحفي، يقول “نوعام زيجمان”: “تم تخصيص 4 أسئلة يتم توجيهها إلى الرئيسين، اثنان لوسائل الإعلام العربية، و اثنان لوسائل الإعلام الإسرائيلية، السؤال الذي وجهته للرئيس المصري كان منقسم إلى شقين، الأول كان عن عدم قيامه بزيارة إسرائيل بشكل رسمي منذ توليه السلطة، و الثاني عن ما يعرفه عن وضع جلعاد شاليط، و رغم أن الشق الأول من السؤال كان من الممكن أن يزعج الرئيس مبارك، إلا أنه اختار أن يجيب بدبلوماسية قائلاً أنه إذا عرف أن زيارته هذه هي التي ستجلب السلام فإنه سيقوم بها اليوم، أما فيما يختص بالشق الثاني من السؤال، قال مبارك أن شاليط حي و سليم و أنه يأمل أن ينتهي هذا الأمر في القريب، و كانت هذه المرة الأولى التي يقول فيها الرئيس مبارك هذا الكلام بشكل واضح، و هو الأمر الذي تناولته وسائل الإعلام بعد اللقاء”. قادة في أبهة و واصل “زيجمان” سرد رحلته قائلاً: “بعد انتهاء المؤتمر الصحفي تنقلنا بين غرف القصر الرئاسي لمدة 40 دقيقة، بعد ذلك عدنا للمطار”، و رغم قِصر الرحلة التي قام بها الصحفي الإسرائيلي إلا أن النتيجة التي خرج بها منها كانت ملاحظة أشار إليها في تقريره، و هي أن القادة في العالم العربي يعيشون حياة غنية في قصور مليئة بالأبهة، و هو الأمر غير الموجود في إسرائيل، حيث لا إسراف على أشياء لا حاجة إليها، على حد قول “نوعام زيجمان” الذي أضاف: “مع إقلاع الطائرة من القاهرة، كان متاحاً لي أن أرى المدينة الكبيرة و المناطق التي تحيط بها، و أفكر كم هي صغيرة إسرائيل، و ماذا يريد العالم العربي منا مع هذه المناطق الشاسعة التي يمتلكها”.