أكد مصدر مسئول بمستشفى شرم الشيخ الدولي أن الرئيس المخلوع حسني مبارك مازال موجودا في جناحه رقم ( 309 ) بمستشفى شرم الشيخ الدولي, وترافقة زوجته. وكانت إدارة المستشفى قد فرضت إجراءات مشددة لفرض التكتم والسرية حول جناح الرئيس المخلوع, بالإضافة إلى منع الأطقم الطبية والعاملين بالمستشفى من دخول جناحه, أو إجراء أى فحوص طبية له ..فيما اقتصرت المتابعة الصحية لحالته على الطاقم الطبي المرافق له. وكان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود قد أصدر قرارا أمس الأول “الجمعة ” يتم بمقتضاه نقل الرئيس السابق حسني مبارك من مستشفى شرم الشيخ الدولي الذي يرقد به حاليا للعلاج منذ يوم الأربعاء الماضي أثناء التحقيق معه بمعرفة النيابة , وذلك إلى أحد المستشفيات العسكرية.. وتضمن القرار توفير الرعاية الصحية لمبارك وتعيين الحراسة اللازمة عليه واتخاذ الإجراءات المقررة قانونا بشأنه كونه محبوسا احتياطيا وفقا لأحكام قانون السجون, على أن يتم موافاة النائب العام بأى تطورات تطرأ على حالته الصحية وإخطاره فور تحسن حالته, ومدى إمكانية نقله إلى السجن المقرر حبسه فيه احتياطيا. من ناحية أُخرى, ينتظر ان يمثل مبارك أمام المستشار مصطفي سليمان المحامي العام لنيابات استئناف القاهرة يوم الخميس 28 أبريل للتحقيق معه حول اتهامه بالحصول علي عمولات وإفساد الحياة السياسية وإهدار المال العام. ويرجع قرار استدعاء مبارك للتحقيق استناداً إلى نص قرار الحبس الذي صدر الأسبوع الماضي ونص على أن يراعي تجديد حبس المتهم علي أن يتم استدعاؤه عقب انتهاء المدة القانونية بوجود محاميه لاستكمال التحقيقات الأولي المتعلقة بقتل المتظاهرين بجمعة الغضب علي أن تتم مواجهته بباقي التهم المنسوبة إليه. جدير بالذكر أن الرئيس السابق قد خضع للتحقيق في مستشفي شرم الشيخ لمدة نصف ساعة فقط في السياق نفسه سأله المحقق عن اسمه وسنه ومهنته وقدم مبارك للمحقق بطاقة الرقم القومي الخاصة به التي تحمل رقم «1» ومدون بها رئيس جمهورية مصر العربية. ويواجه الرئيس السابق طبقاً للاتهامات التي وجهت له عقوبة الإعدام حسب نص المادتين 230 و231 اللتين تنصان علي أن يعاقب بالإعدام كل من قام بالتحريض أو القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.