قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إنه فى الوقت الذى يحاول فيه المصريون التوصل إلى صفقة لإنهاء الفوضى والعنف الذى اجتاحت شهر رمضان الكريم، اجتمع عدد من أغنى رجال الأعمال فى البلاد لتناول العشاء، وكان من بينهم اثنان من أقطاب التليفزيون فى مصر هما "محمد الأمين"، رئيس قنوات "سى بى سى"، و" أحمد بهجت"، صاحب محطة دريم، و"حسن راتب" الذى استضافهم فى منزله بالقاهرة. وأضافت الصحيفة أن أحد المدعويين فى هذا العشاء لم يكن مناسبا وسط هذه الشخصيات المتنوعة من رجال الأعمال والسياسيين المناهضين للرئيس المعزول "محمد مرسى" الذين حضروا فى ذلك المساء، وهو "مراد موافى"، رئيس المخابرات المصرية السابق الذى يتودد له أصحاب السلطة ليصبح الرئيس القادم للبلاد. ووفقا لمصدر كان حاضرا أثناء العشاء، فإن "موافى" كان ضمن قائمة الضيوف فى ذلك المساء لأن رؤساء القنوات مازالوا يحاولون إقناعه بالترشح لأعلى منصب فى مصر فى الانتخابات المقبلة، حيث قال للصحيفة "كانوا يقولون له أن يترشح للرئاسة، وأنه سيكون لديه الدعم الكامل منهم إذا فعل ذلك". وأضاف المصدر الذى رفض ذكر اسمه أن "موافى" لم يؤكد أو ينفى أنه سينظر فى التقدم لخلافة "مرسى"، مشيرا إلى أنه بدا رافضا أكثر، ولكنه لم يقل أى شئ بشكل مباشر، وذكرت الصحيفة أنها حاولت الاتصال بأحد رؤساء القنوات الذين حضروا العشاء ولكنهم لم يتلقوا أى رد. وقالت الصحيفة إن قيادات الجيش المصرى بذلوا جهدا كبيرا بعد الإطاحة بمرسى للتأكيد أن المرحلة الانتقالية ستكون بقيادة مدنية، وأن تعيين قاض سابق كرئيس مؤقت كان نقطة من خارطة الطريق التى أعلنت بشكل سريع، مشيرة إلى أنه من بين الأسماء العسكرية المطروحة "سامى عنان"، رئيس الأركان السابق، و"حسام خيرالله"، قائد سلاح الجو السابق. وترى الصحيفة أن "السيسى"، ليس منافسا محتملا فى الوقت الراهن، إلا أنه إذا قام بخوض الانتخابات سيفوز بأغلبية ساحقة.