قال موقع "فيترانس توداي" الأمريكي إنه من المفارقات المثيرة للسخرية أن وزارة الخارجية الأمريكية تصدر تحذيرات لمواطني الولاياتالمتحدة من السفر إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتغلق السفارات، لكن في الوقت نفسه نعلم أن وزارة الدفاع الأمريكية تتعاقد مع أنصار تنظيم القاعدة وطالبان لتنفيذ مشاريع إعادة إعمار أفغانستان. وأشار الموقع إلى تقرير ربع سنوي تم تسليمه إلى الكونجرس من قبل المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان الذي عينه الرئيس باراك أوباما، جون سوبكو، ويكشف التقرير أن سوبكو طلب من الجيش الأمريكي تعليق عمل مكتب التفتيش لإلغاء 43 عقدا مع ما يعرفوا بأنصار القاعدة وطالبان، إلا أن البنتاجون رفض والسبب أن تعليق أو منع المكتب من شأنه أن ينتهك ضمان حقوق إجراءات التقاضي السليمة للقاعدة وطالبان. وسخر الموقع الأمريكي من حجة البنتاجون، قائلا من الغريب أن يكون هناك ضمان حقوق للجماعات الإرهابية الرسمية، في حين لا يوجد للمبلغين مثل جوليان أسانج وإدوارد سنودن والمحتجزين في غوانتانامو أو الأمريكيين العاديين الذين يخضعون لمراقبة مستمرة من قبل وكالة الأمن القومي. وأشار الموقع إلى أن مجتمع المخابرات الأمريكية على مدى أكثر من عقد من الزمان كان يقوم بهدوء بتسريب أدلة تثبت أن الولاياتالمتحدة تمول سرا تنظيم القاعدة لتعزيز عدم الاستقرار السياسي من جهة ولتبرير استمرار التدخل العسكري في الشرق الأوسط من جهة أخرى. وأفاد التقرير الذي أعده جون سوبكو أن الولاياتالمتحدة تهدر ملايين الدولارات الأمريكية في عملية إعادة إعمار أفغانستان بسبب سوء التخطيط والتنفيذ، وتعجب الموقع من موقف الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن حكومة الولاياتالمتحدة يبدو أنها في حالة حرب مع أبناء شعبها حيث يقوم البنتاجون بتمويل القاعدة وطالبان في نفس الوقت الذي هم يخططون لشن هجمات ضد مواطنين أمريكيين.