انتقد زعيم حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى، المجموعة الكردية الأقوى فى سوريا، مواصلة تركيا لتقديم الدعم لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة فى قتال الأكراد فى شمال سوريا، على الرغم من تصريحات المسئولين الاتراك بأن هذه الجماعات تمثل تهديدا لأمن تركيا أيضا، كما جاء فى صحيفة "توداى زمان" التركية. وقال "صالح مسلم"، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطى، فى تصريحات نشرت أمس، إن شهود عيان على جانبى الحدود أكدوا أن هناك نقلا للأسلحة والذخيرة من تركيا إلى سوريا عبر بوابة كركميش الحدودية جنوب شرق محافظة غازي عنتاب يوم 2 أغسطس. وأضاف أن الأسلحة تم نقلها بعد ذلك إلى القرى العربية بالقرب من بلدة كوبانى (عين العرب بالعربية) التى يسكنها الأكراد، وأنها على ما يبدو استعداد لشن هجمات على البلدة الكردية، موضحا "كوبانى هى التالية، من المستحيل أن تفهم كيف تسمح تركيا لهذا أن يحدث، فإذا كانت جبهة النصرة عدوا فيجب عليه أن يمنع ذلك". وقالت الصحيفة إن "مسلم" قام بزيارة مفاجئة إلى تركيا الشهر الماضى وأجرى مباحثات مع مسئولين من وزارة الخارجية ووكالة المخابرات التركية، وأن "مسلم" أعلن أن المسئولين الأتراك وعدوا باتخاذ تدابير لمنع مرور مقاتلى القاعدة داخل الأراضى السورية عبر تركيا، وكذلك للضغط على الجيش السورى الحر المناهض للنظام لعزل الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة. وعن سؤاله هل هذه الوعود تم كسرها أم لا، قال "مسلم" إنه يحتفظ بايمانه بأن الحكومة التركية حسنة النية، وأن احتمال الدعم المستمر قد يكون عملا من قوى عميقة تتصرف دون موافقة الحكومة، ولكنه من المؤكد أن جبهة النصرة لا تزال تحصل على الاسلحة عبر الحدود التركية. كما اشتكى "مسلم" من الرصاص الذى يطلق عشوائيا من قبل الجيش التركى، حيث يرد الجيش التركى بانتظام على إطلاق النار من سوريا، وقتل أربعة مواطنين اتراك برصاصات طائشة اطلقت من سوريا خلال الاشتباكات الاخيرة بين حزب الاتحاد الديمقراطى وجبهة النصرة على الجانب السورى من الحدود.