مازال الشريط الحدودي مع تركيا يشهد مواجهات عنيفة بين الأكراد ومقاتلي "جبهة النصرة"، التي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين ودمار أصاب عددا كبيرا من القرى الكردية، وذلك في وقت دعت فيه اللجان الشعبية التابعة للأقلية الكردية إلى النفير العام وحمل السلاح لمواجهة التنظيمات الإسلامية المتطرفة. ووفقا لما جاء في "روسيا اليوم" فإن الأزمة السورية المعقدة لم تستثن في طريقها المرور على المناطقِ الكردية في شمال سوريا، وشمالها الشرقي، وكان لما يعرف ب"جبهةُ النصرة"، الشريك الرئيس في تصعيد الأحداث أمنيا، حيث قام مقاتلون منها، وفق مصادر كردية، باختطاف ما يزيد على مائتي كردي. الأكراد يتهمون هؤلاء أيضا بتنفيذ عمليات تهجير وحصار منظم بحق أهالي القرى الكردية، وفي الوقت نفسه تستمر المبادرات من قبل وجهاء العشائر العربية، التي تقطن في قرى مجاورة للقرى الكردية، للتوسط في حلحلة الأزمة التي تعيشها تلك المناطق، وفي غضون ذلك تبقى الجبهة مفتوحة على مصراعيها بين الأكراد ومقاتلي النصرة.