قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي "رمضان شلح" أن الشعب الفلسطيني تعرض قبل أكثر من 65 عاما لعملية اقتلاع كبرى من أرضه، بل أكبر عملية سطو في التاريخ، وأن المشروع الصهيوني يوشك أن يقطف آخر ثمار النكبة بإعلان فلسطين "دولة" خالصة لليهود. وأكد شلح، أن العالم العربي على حافة "سايكس بيكو" جديد أخطر من السابق، مشيرا إلى أن الأعداء يحاولون تقسيم ما هو مقسم بالفعل، وتجزئة المجزأ، واستبدال الصراع مع الصهاينة بالصراع الطائفي والمذهبي. وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في تصريح خاص : "لم يعد هناك قدس للبكاء عليها، فالمدينة تم تهوديها، وأهلها اصبحوا مهجرون، والمعركة الآن أصبحت على المسجد الأقصى الذي تتقاسم الصلاة فيه". وتحدث شلح عن استئناف المفاوضات بين كيان الاحتلال والسلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن السلطة "تنازلت عن كثير من شروطها تحت الضغوط الأمريكية من أجل إحياء نهج "أوسلو" الذي يعاني من حالة موت سريري منذ سنوات". وقال:" إنه برغم كثرة المحطات التاريخية والمراحل التي مر بها الصراع مع الصهاينة، فهناك أربعة أحداث مفصلية صنعت نكبة فلسطين، بل رسمت ما سمي ب"شرق أوسط جديد" في القرنين ال 20-21 أولها: اتفاقية "سايكس بيكو" ، ثم وعد بلفور ، ثم نكبة فلسطين ، ثم النكبة الثانية بسقوط القدس والهزيمة عام 1967. وأضاف:" جديد المفاوضات هذه المرة أن الملف الفلسطيني قد يوضع على طاولة المقايضات مع ملفات أخرى في المنطقة، وأظن أن القيادة الفلسطينية تعي ذلك، وآمل ألا تقع في هذا الفخ". وعلق شلح على وضع العالم العربي، قائلا:" يجب أن نعترف بأن حال الأمة اليوم هو الأخطر إن لم يكن الأسوأ في كل مراحل تاريخها"، متحدثاً عن حالة الانقسام والاصطفاف الطائفي والمذهبي التي أشار إلى أنها تكاد تجرفنا جميعًا إلى المجهول.