قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، إن السلطات المصرية تواصل حملتها للضغط على جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها، عن طريق القبض على اثنين من الزعماء المنتمين لتيار الإسلام السياسي، فقد ألمحت الحكومة عن احتمال إعلان حالة الطوارئ، بالتزامن مع وصول "كاثرين أشتون" ممثلة الاتحاد الأوروبي إلى القاهرة، للوساطة بين الطرفين، ومحاولة تخفيف الأزمة. وأضافت الصحيفة أن الشرطة ألقت القبض على "عصام سلطان" و"أبو العلا ماضي" أبرز شخصيات تيار الإسلام السياسي، لتحريضهم على العنف وإهانة القضاء، وهو ما يعد جريمة بموجب القضاء المصري. وأشارت إلى أن التوترات في القاهرة لا تزال مرتفعة، فجماعة الإخوان المسلمين وحلفائها نظموا عددًا من المسيرات الاحتجاجية بما في ذلك واحدة إلى موقع عسكري في تحد لتحذيرات الجيش بعد أن أصدر مسئولون أمنيون تهديدات بفض اعتصامهم في رابعة بالقوة. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن السلطات المؤقتة التي من المرجح أن توجه إلى "مرسي" اتهام بارتكاب جرائم خطيرة، وأعطت إشارة إلى أنهم ينتون شن حملة أخرى على الإخوان وقيادتها، فتعود إلى "جماعة محظورة" في وقت ليس لدى الطرفين أي استعداد لتقديم تنازلات للخروج من الأزمة.